من أغرب الحوادث التاريخية هو سرقة
لوحة الموناليزا عام 1911... اللوحة من اشهر اللوحات العالمية التى أحدثت
ضجة كبيرة فى بلدان العالم.. رسمها الفنان الإيطالى ليوناردو دافينشى.. وهي من
مقتنيات متحف اللوفر في باريس ..
سارق لوحة الموناليزا فينتشنزو
بيروجي.. استغل عمله في المتحف كمرمم لإطارات اللوحات وفى يوم عطلة المتحف المخصص
للصيانة 22 آب من عام 1911م دخل الى المتحف الساعة السابعة صباحا واستغل
خلو المكان وقام بخلع اللوحة
من مكانها ومن ثم خلعها من اطارها الزجاجي الواقي وقام بتغطيتها ببطانية خفيفة ووضعها تحت معطفه
وخرج من باب الخدمات في الساعة 7.47 دون ان يثير الشك واستغرقت العملية اقل من ساعة
واحدة واختفى بيروجي في زحام وضباب باريس ... قبل ان يغادر الى ايطاليا ...
لم تشعر ادارة المتحف ولا الحرس
بالسرقة الا بعد مضي 28 ساعه من الحادث
وبالصدفة ..عندما جاء احد الفنانين
الهواة ليرسم اللوحه فوجد مكانها خال منها
فظن ان اللوحة قد اخذت للصيانه ..
فالحّ لمعرفة متى تعود اللوحه من قسم الصيانة وبعد مراجعة قسم الصيانة صعق الجميع كون اللوحة ليست في الصيانة وانها
تعرضت للسرقة ..
على مدى عامين ظلت اللوحة بحوزة
فينتشنزو بيروجى حيث لم يعثر على المشترى
المناسب .. وفي عام 1913 قام بعرض اللوحة على الفنان الإيطالى ألفريدو جيرى والذي اعطاه الامان لحين التأكد من أن اللوحة
أصلية وليست مقلدة، وبالفعل وبعد أن فحص اللوحة
وتأكد أنها اللوحة الأصلية قام بإبلاغ السلطات الإيطالية والتى قبضت بيروجى
وصادرت اللوحة ووضعتها فى متحف بوفير
جاليرى..وعندما علمت فرنسا حدثت مشكلة بين
البلدين وهددت فرنسا بقطع العلاقات مع
إيطاليا..وطالبت إيطاليا بتسليمها اللوحة
ومعها السارق لغرض محاكمته .. وبعد مفاوضات دبلوماسية بين البلدين تمت اعادة اللوحة الى متحف اللوفر بفرنسا واحالة السارق
الى القضاء ..
المضحك في القضية انه عندما تمت
مواجهة السارق اعترف بالسرقة ولكنه بررها
بأنه كان يحب فتاة تدعى ماتيلدا، رحلت عنه وهجرته بعد قصة حب عنيفة ،
وعندما شاهد الموناليزا في متحف اللوفر.. رأى انها تشبه حبيبته، فقرر أن يسرقها...
صدر الحكم على فينتشنزو بيروجي
بالسجن لمدة عام واحد... وتوفي في 8/10/1925
23/2/2019
ردحذف