المدينة التي لا تعرف المطر ... يسكن أهلها فوق السحاب.. تقع قرية الحطيب بمنطقة "حراز" 90 كيلومترا
غرب العاصمة اليمنية صنعاء.. القرية الساحرة التي تستطيع أن ترى من قمم جبالها
لوحات ربانية جمالية غاية في الإبداع.. بُنيت على سفح جبل مرتفع جدا، إلى درجة أن
السحب تجري والأمطار تتساقط من تحتها.
وعلى الرغم من أن قرية الحطيب
ترتفع حوالي 3200 متر فوق سطح الأرض، إلا
أن جوها دافئ ومعتدل، ففي فصل الشتاء، يكون جوها بارد جداً في الصباح الباكر، ولكن
سُرعان ما يجعل شروق الشمس جوها دافئاً جميلاً وممتعاً.
تجمع قرية الحطيب بين الطابع المعماري القديم والحديث وسمات الريف والحضر وبنيت
في منطقة جبلية لتكون معقلاً لآل الصليحي الذين بنوها في القرن
الحادي عشر الميلادي لحماية أنفسهم من هجمات العدو. ويبلغ عدد سكانها 440 نسمة وتُحيطها أسوار عالية، تشبه القِلاع
تسكنها طائفة البهرة أو "المكارمة" كما يُطلق عليهم في المجتمع اليمني،
وتعني كلمة البهرة في اللغة الهندية (التاجر) وذلك لاشتغالهم بالتجارة ..وهم من
اتباع الطائفة إلاسماعيلية يتزعمهم محمد برهان الدين الذي يعيش في مومباي، والذي يزور
القرية كل 3 سنوات، لزيارة مزار وقبة حاتم
محيي الدين التاريخي، الذي يتوافد عشرات الآلاف من أتباع البهرة كل عام لزيارته..
المدينة من أهم المعالم السياحية والأثرية في اليمن. وهي معروفة
بانتاج افخر انواع البن اليمني حيث تُزرع
أشجار البُن في وديانها، وتسقى من أنهارها ..
8/2/2019
ردحذف