صرح معماري إسلامي.. اشتهر لدى الناس بتسمية مزار(الأربعين ولي) ويقال إنه مثوى أربعين شهيدا من رجال الفتح الإسلامي
لتكريت في عام 16 هجري .. و يضم رفات مقرئ جيش الفتح الإسلامي الصحابي (عمرو بن
جندب الغفاري) احد موالي الخليفة عمر بن
الخطاب ..
الصرح عمارة إسلامية قديمة, يعود تاريخها إلى الربع الأخير من القرن الخامس
الهجري والذي ازدهر فيه الفن الإسلامي
وبلغ أرقى درجات التخطيط وفن العمارة .
يضم المزار ايضا قبوا يضم مرقدا
يسمى مرقد الست نفيسة او السيدة نفيسة و يسود الاعتقاد لدى الناس انه مثوى امرأة
صالحة من الرعيل الأول للمسلمين العرب الفاتحين تعرف باسم السيدة نفيسة و تشتهر
بلقب جدة الأولاد أو (أم الأربعين ولي) ويعد هذا القبو عند أهل تكريت محل تبرك
وزيارة وتيمن خاصة من قبل النساء والأطفال وجدرانه معمدة بكفوف الحناء ورفوفه لا تخلو من شموع النذر أو أعواد البخور.
ابرز معالم هذا المزار غرفتان مربعتان متلاصقتان ...إحدى هاتين
الغرفتين تضم رفات الصحابي (عمرو بن جندب الغفاري) و التي يتوسطها الضريح و الغرفة
الأخرى غرفة المشهد أو كما يسميها الناس في تكريت مكان الغيبة والظهور لأربعين ولي
من أولياء الله الصالحين.وهي بقدر حجم الغرفة الاولى وكانت تتوسط أرضيتها في
السابق حفرة يتناول الناس منها التراب للتبرك والتيمن وتسمى الغيبة ولقد سدت هذه
الحفرة أثناء التعمير والتطوير الأخير.
تعلو الغرفتان قبتين نصف كرويتين
تمثلان ظاهرة عمارية مهمة ومتطورة في تأريخ بناء وشموخ القباب الإسلامية.
المزار خضع للصيانة والترميم لأكثر من مرة و المرة الأخيرة في التسعينات هي
التي أكسبته شكله المطور والمجدد إذ تمت إعادة إحياءه وإعماره وبالشكل الذي يليق
بمكانته الدينية وأثره التاريخي ... ولكنه حاله حال الكثير من معالم بلادي الجميلة
كان هدفا للرعاع من عصابات داعش والتي قامت
بتفجير المزار بتاريخ 24/9/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق