الاثنين، 19 مارس 2018

الجاهلية الاولى


هل جاهلية هذا الزمان اسوأ من الجاهلية الاولى ؟؟؟؟
هذه القصة حدثت  ايام الجاهلية الاولى ..ايام العصبية القبلية .. يوم كانت  يوم كان المجتمع والقبيلة  رغم جاهليتها ترفض التصرفات التي تمس بالاعراف الاجتماعية  .. وتحتقر السارق واللص  والفاسد ومن يتلاعب باعراض الناس والهتلي والسرسري حتى وان كان ذو رحم او ابن الملك .. او..عضوا في مجلس نواب القبيلة
الملك الضليل ..امرؤ القيس، أحد أشهر شعراء الجاهلية ، وأحد أصحاب المعلقات السبعة المشهورة.. كان وثنيا ..ومن أكثر شعراء عصره خروجا المألوف ..نشأ مترفا .. شأنه أولاد الملوك والرؤساء والمسؤولين ومن يعيشون وسط جيوش الحمايات .. كان يتهتك في غزله ويفحش في سرد قصصه الغرامية، وهو من أوائل الشعراء الذين أدخلوا الشعر إلى مخادع النساء. وكان كثير التسكع مع صعاليك وشذاذ العرب ومعاقرا للخمر... يعني بين قوسين كان سربلي .. وهتلي .. بعيد جدا عن  تقاليد البيئة والمجتمع .. يروى انه يحب ابنة عمه وكان يريد ان يراها عارية وكان من عادة النساء هناك الاغتسال قبيل شروق الشمس في غدير ماء يقال له دارة جلجل  . قتبعها ورفيقاتها  حتى طرحن ملابسهن ونزلن الغدير .. فسرق ملابسهن وطلب منهن الخروج عاريات لاخذ الملابس .. فاضطررن الى ذلك دون ان تثيره كلمات  السب والشتم والذعر.. واثر هذه الحادثه اضطر والده الملك  الى ان يتبرأ منه و قال فيه (( ولد ولادة الملوك وعاش عيشة الصعلوك )) .
نمط حياته لم يرق لعشيرته ايضا ..فقامت بطرده ... ونفويه  إلى حضرموت أملا في تغييره.. لكنه استمر في ما كان عليه من مجون وأدام مرافقة صعاليك العرب وألف نمط حياتهم من تسكع بين أحياء العرب والصيد والهجوم على القبائل الأخرى وسلب متاعها.
يقال انه مات بداء الجدري في أنقرة سنه 540م..وفي قصة اخرى  أن الإمبراطور جستنيان غضب من إمرو القيس بعد مغادرته القسطنطينية ،لأنه اكتشف أنه تغزل وإغوى واحدة من الاميرات  .. حيث قام الامبراطور بارسال  سترة مسمومة قدمت في شكل هدية.  ويقال بأن الروم  نصبوا له تمثالاً بعد مماته، كان قائماً حتى سنة 1262 وان الخليفة المأمون مر بتمثال امرئ القيس بالقرب من أنقره أثناء احدى الغزوات وقبره يقع الآن في تلة هيديرليك بأنقرة... التي كانت تعرف أيضا باسم تلة «تيمورلنك». ويقال انه طلب من عجوز كانت ترافقه و ترعاه ان يدفن هناك بعد ان قال في القبر هذه الأبيات :

أجارتنا ان المزار قريب *** واني مقيم ما أقام عسيب

أجارتنا إنّا غريبان ها هنا *** وكل غريب للغريب نسيب

صورتان نادرتان احدهما لغدير دارة جلجل مكان القصة .. والثاني لضريح امرؤ القيس والذي يقال انه اصبح مزارا للعشاق ..

هناك تعليق واحد:

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...