واخيرا رحلت المعجزة
الانسانية ..مساء الامس رحل البروفيسور ستيفن هوكينغ.. شخص استثنائي وهو رغم اعاقته
يعتبر أذكى علماء الفيزياء النظرية بعد البرت
أينشتاين.
ولد ستيفن ويليام هوكينغ في 8 كانون الثاني
1942م في اكوسفورد بيريطانيا .. واكمل دراسته الاولية في مدرسة Albans
قبل ان يكمل دراسته الاكاديمية في علم الطبيعة.في جامعة أوكسفورد..انتقل بعدها الى كامبريدج لاكمال الدراسات العليا وحصل على الدكتوراه في علم الكونيات واصبح أول باحث ومحترف في كلية كايوس وجونفيل...انتقل
بعد تركه لمعهد الفيزياء الفلكية في عام 1973 ثم إلى معهد الرياضيات التطبيقية
والفيزياء النظرية في عام 1979، وبقي عالماً رياضياتياً من 1979 إلى 2009.واستاذا
جامعيا الى قبل وفاته ..
عمل ستيفن هوكينغ
على دراسة القوانين الكونية و قدم نظرياته وبحوثه في العديد من الكتب العلمية التي
يعتمد عليها الباحثون واهمها ...تاريخ
موجز للزمن، الكون في قشرة جوز، الوقوف على أكتاف العمالقة، تاريخ موجز للزمن،
الله خلق الأرقام، التصميم العظيم، تاريخي الموجز، الثقوب السوداء والأكوان
الناشئة.. منح هوكينغ 12 درجة دكتوراه فخرية ووسام الفروسية برتبة قائد. ، وسام رفقاء
الشرف (1989)، وفي 2009 مُنح وسام الحرية
الرئاسي، وهي أعلى جائزة تمنح لمدني في الولايات المتحدة.
أصيب ستيفن بعد بلوغه
الـ21 عاما بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض يصيب الأعصاب الحركية.وتوقع
الاطباء عام 1963 ان لايعيش اكثر من اشهر معدودة في اقصى الاحتمالات ولكنه لم يفقد
الامل وقرر ان يعيش حياته بشكل طبيعي قدر الإمكان وان لا يفكر في حالته الصحية ..
واستمر في ابحاثه وبدأ يحقق تقدما كبيرا فيها .. ارتبط خلال مرحلة علاجه بفتاة تُدعى جين واليد .. وكانت نقطة تحول في
حياته حيث وكما يقول في مذكراته انها منحته
سببا يحيا من اجله .. وحتى عام 1974 تمكن هوكينغ وزوجته من التعامل مع مرضه
دون الحاجة لمساعدة خارجية. وأنجب منها ثلاثة أطفال... كان في ذلك الوقت قادرا على
تناول الطعام بنفسه، والذهاب إلى السرير والقيام منه بمفرده. ولكن كان صعبا عليه
التحرك لمسافات كبيرة. وبدأت حالته تزداد سوءا بوتيرة بطيئة واصبح في حاجة إلى مساعدة ممرضين متخصصين، وتبين
أن هوكينغ سيقضي ما تبقى من حياته على مقعد متحرك. وفي عام 1985 أصيب بالتهاب
رئوي، مما ضاعف معاناته. وهو في الأغلب يؤدي ذلك إلى وفاة المصابين بمرض في
الأعصاب الحركية. وللتغلب على صعوبات التنفس التي يعاني منها، أجريت له عملية
جراحية وركبت له أنبوبة في القصبة الهوائية. ونجحت العملية، ولكنها أثرت على صوته،
وأصبح يحتاج لرعاية على مدار الساعة من فريق متخصص.. وكان يُمنح لطلبته والباحثين سكنا مجانيا ورسوما شخصية مقابل مساعدته داخل
المنزل. وظل هوكينغ لبعض الوقت لا يمكنه التواصل مع أحد إلا عن طريق ذكر الكلمات
حرفا تلو الآخر من خلال رفع حاجباه عندما يشير أحد إلى الحرف الصحيح على بطاقة
توجد عليها حروف الهجاء واستمرت الحالة حتى
توصل وولت ولتوسز احد خبراء الكومبيوتر
في كاليفورنيا الى تصميم برنامج خاص اطلق عليه "اكواليزر" Equalizer".
يساعده على اختيار الكلمات من قوائم تظهر على شاشة يتحكم فيها من خلال زر في يده.كما
تم تصميم كرسي متنقل له مُلحق بنظام صوتي
آلي يساعده على انجاز مهامه وابحاثه ..وبقي الشئ الوحيد الذي لم ينقطع في حياته هو عمله
الدؤوب فرغم سوء حالته و بلوغه ال 76 عاما
فان هذا العالم الفذ لم يتوقف عن العمل في جامعة كامبريدج الى قبل وفاته كما اصدر
قبل فتره كتابا جديدا تحت عنوان "التصميم الكبير".
توفي المعجزة
الانسانية ستيفن هوكينغ في لندن مساء الامس 13/3/2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق