نشأ في بيت علم وتلاوة قرآن فوالده الحاج عبد الوهاب حسين من أبرز
قراء القرآن في الحضرة القادرية كما كان قارئ الوالي العثماني الخاص في بغداد.
تتلمذ على يد والده في تجويد القرآن العظيم. ادخل المدارس الدينية في
بغداد ودرس على علمائها وفقهائها أمثال استاذه عبد السلام إمام جامع التسابيل ،
ودرس اللغة العربية والفقه والتجويد على مفتي بغداد
الأسبق الشيخ يوسف العطا رحمه الله .كما درس عند الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ قاسم القيسي والشيخ نجم الدين
الواعظ فأجازوه.
اعجب به الملا عثمان
الموصلي لما استمع إلى قراءته وأجازه.
اصبح بعد تخرجه مدرسا للغة العربية ودروس الدين الإسلامي والقرآن
الكريم في المدارس الرسمية الحكومية ببغداد. وتدرج حتى اصبح مدير المدرسة النجيبية
الدينية التابعة لمديرية الأوقاف العامة ببغداد.
عين مفتشا في وزارة المعارف واستمر في خدماته التربوية مربيا في سلك
التعليم إلى ان احيل على التقاعد.
كان أول مقرئ للقرآن الكريم
في دار الاذاعة العراقية عند افتتاحها عام 1936. وكان عضوا في لجنة اختبار القراء
الذين يتقدمون للتلاوة في دار الاذاعة العراقية ..اختير عام 1950م عضوا - مع
مجموعة من علماء بغداد- في لجنة تنقيح طبعة المصحف الشريف الذي أصدرته مديرية الأوقاف العامة في العراق.
ذو صوت حنون تتميز تلاوته بالدفء والخشوع والاداء المتقن على الطريق
البغدادية الصرفة بدون اسراف في التمطيط والتنغيم فكان البغداديون قديما يحرصون
على سماع تلاوته فيصل بهم إلى حد البكاء من خشية الله .
تأثر بتلاوته عدد من القراء العراقيين وفي مقدمتهم الشيخ سعيد
حسين القلقالي.
زار عدة دول وسجل لاذاعاتها عدة تسجيلات يستمع اليها المسلمون .
زار دمشق عام 1925 وتلى القرآن في الجامع الاموي فيها يوم الجمعة في طريقه لأداء فريضة الحج مع والدته فأثار شجون
الحاضرين واعجابهم بقراءته الخاشعة الجميلة.
بقي طيلة حياته يرتل كتاب الله ويعلم تلاوته للاجيال الحاضرة
حتى اختاره الله إلى جواره في
الساعة العاشرة من مساء الاربعاء 23ايلول
1970.
20/12/2017
ردحذف