الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023

معبر ابراهيم الخليل

كان معبر فيشخابور معبرنا الحدودي الوحيد مع تركيا يسمى قبل ان يصدر ملك العراق الراحل ( الملك غازي ) إرادة ملكية بتحويل اسم المعبر الى معبر( إبراهيم الخليل ) تخليداً لاسم جندي عراقي من أهالي ناحية ( يايجي ) بكركوك ، استشهد على تلة قرب المعبر عام 1933 وهو يدافع عن ارض العراق بوجه مسلحين سوريين هجموا على الأراضي العراقية قادمين من شمال سوريا بتحريض من الفرنسيين ، لكن بسالة القوات العراقية افشلت تلك الهجمة وعادت القوات المهاجمة ادراجها بعدما جوبهت بالقتال الشديد والنيران الكثيفة
اسمه الكامل ( إبراهيم خليل نجف ) ولد في ناحية يايجي التابعة لكركوك عام 1908 ، وكان من ضمن فوج ( موسى الكاظم ) اول فوج عسكري شكل عند تأسيس الجيش العراقي و استدعي الفوج الى الحدود العراقية التركية لصد هجوم من الأراضي السورية لمسلحين سوريين بدعم من الفرنسيين ، الذين عبروا نهر دجلة ونهرخابور واشتبكوا مع الجيش العراقي ، ودارت معركة شرسة خلفت 33 شهيدا من افراد الفوج ، وكان ( إبراهيم خليل ) واحدا منهم ، وكان هذا الجندي متموضع على مرتفع يسند رفاقه بسلاح رشاش إنكليزي من نوع ( فيكرس) وهو بمثابة سلاح الدوشكة في الوقت الحاضر،وحين نفد عتاده ، اسره المقاتلون السوريون وعذبوه وقتلوه ومثلو بجثته ، قبل ان يضطروا الى التقهقر والانسحاب من حيث أتوا
ولما انجلى غبار المعركة تم دفن الشهيد ( إبراهيم خليل ) في المكان الذي سقط به شهيداً ، وأراد اهله نقل رفاته الى مسقط راسه لكن المجلس العلمي الإسلامي بكركوك أصدر فتوى بعدم جواز نقل رفاته ، قائلا بأن الشهيد يستحسن ان يدفن في المكان الذي استشهد فيه .
وقد صدرت الصحف والمجلات في حينها وهي تتشح بأسماء وصور الشهداء ، وأمر الملك غازي بتكريم عوائلهم كما اصدر إرادة ملكية باطلاق اسم الشهيد إبراهيم خليل على المعبر الحدودي الذي كان يسمى يومئذ ( معبر فيشخابور).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاختلاف بين الشينغن والاتحاد الأوربي

شينغن  هي قرية صغيرة تقع في الجنوب الشرقي من لوكسمبورغ تشتهر بصناعة النبيذ واشتهرت هذه القرية بعد ان شهدت  في 14 يونيو 1985 توقيع اتفاقية شي...