الأربعاء، 26 يونيو 2019

سيف الدين اعظم .. صائد الطائرات الاسرائيلية

الطيار الوحيد في التاريخ الذي خدم لصالح أربعة جيوش مختلفة هي الباكستانية، والأردنية والعراقية، والبنغالية... ..وهو أول طيار مقاتل يتمكن من إسقاط أربع طائرات حربية إسرائيلية في حرب حزيران 1967.. حصل على نوط الشجاعة من الباكستان ونوط الاستحقاق من الاردن ونوط الشجاعة من العراق.
ولد سيف الدين اعظم  في قرية خاجارباريا بالهند عام 1941 وعاش مع عائلته  في كالكتا حتى العام 1947 ثم هاجرت العائلة إلى باكستان بعد قرار تقسيم شبه القارة الهندية وإنشاء باكستان وطنا لمسلمي شبه القارة..
استكمل تعليمه الأساسي حتى وصل إلى المرحلة الثانوية في باكستان والتحق بكلية تدريب تابعة لسلاح الجو الباكستاني عام 1958 وتخرج منها عام 1960 ليعين طيارا ثم التحق بدورة تدريبية للطيران العسكري في ولاية أريزونا الأميركية ..
عين مدربا للطيران في قاعدة موريبور الباكستانية عام 1963، ثم شارك في الحرب الباكستانية الهندية عام 1965 ضمن السرب السابع عشر الذي نجح في تنفيذ هجمات ضد أهداف هندية، يرزت شهرته بعد ان حاصرته طائرتان هنديتان في الجو حيث نجح في إسقاط إحداهما والعودة سالما ... تدرج في المناصب ليصبح  قائدا للسرب الثاني في سلاح الجو الباكستاني عام 1966
في نهاية العام 1966 عين مستشارا لسلاح الجو الملكي الأردني.. وشارك كطيار  في حرب حزيران عام 1967 ضد الطائرات الإسرائيلية حيث أسقط إحداها وأصاب أخرى انتقل بعدها لسلاح الجو العراقي وحلق بطائرة Hawker Hunter ونجح بإسقاط طائرتين إسرائيليتين في الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967.
في عام 1969 عاد إلى باكستان الشرقية وعين قائد سرب .. وبعد استقلال باكستان الشرقية (بنغلاديش) عام 1971 عين مديرا لأمن الطيران في سلاح الجو البنغالي ثم  اصبح مدير العمليات فيه وقائدا لقاعدة داكا الجوية عام 1977، وتقاعد عام 1980.
تحول الى الحياة المدنية واصبح   مديرا لهيئة الطيران المدني البنغالية ، ثم انتخب عضوا في البرلمان البنغالي بين العامين 1991 و1996، كما افتتح شركة لتزويد معدات الطيران والتجارة عام 1996.
مازال سيف الدين اعظم " صائد الطائرات  الاسرائيلية" على قيد الحياة ويعمل حاليا  مدير عام لشركة ناتاشا التجارية والتي تعني بشؤون الطيران ويدير مع زوجته نيشات  شركة للسفر والسياحة  وله ثلاثة أولاد،
حصل خلال حياته العسكرية على "وسام الشجاعة" من سلاح الجو الباكستاني بعد مشاركته في الحرب ضد الهند عام 1965، كما حصل على "وسام الاستقلال" من سلاح الجو الملكي الأردني تقديرا لمشاركته في حرب عام 1967. كما منحته الحكومة العراقية  "نوط الشجاعة" تقديرا لمشاركته في نفس الحرب،  ووضع  الجيش الأميركي عام 2000 اسمه بقائمة " النسور الأحياء"   والتي تضم أفضل 22 طيارا على قيد الحياة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...