السبت، 26 يناير 2019

نهاوند


من اهم المطربات العربيات اللائي عملن في العراق ..اسمها الأصلي لارا عبدالله كيروز.. ولدت في سنة 1926 في لبنان وعرفت بالإسم الفني "نهاوند" لعذوبة صوتها... بدأت حياتها الفنية مع فرقة الإذاعة الموسيقية في بيروت قبل ان تقف على مسرح تياترو الكبير الذي كان من أهم مسارح بيروت في الثلاثينات والأربعينات، لتغني أمام حشد من الموسيقيين والملحنين الذين وقفوا احتراماً لجمال صوتها وصغر سنّها. وبعد أن لمع نجمها في بيروت  سافرت  إلى القاهرة لتشارك في ثلاثة أفلام منها دور البطولة في فيلم اسمه عذاب الضمير للمخرج جورج القاعي، لكنها  تخلت عن حلم التمثيل وتركت القاهرة بسبب ازدحام المشهد المصري وشراسته بين الفنانين .. انتقلت بعدها الى حلب حيث واجهت منافسة شرسة من مطربات لبنانيات لتنتقل  إلى العراق ايام  كانت الأغنية العراقية تشهد أهم مراحل تطورها على يد الاخوين صالح وداوود الكويتي.. وهناك  تعرفت على الملحن رضا علي الذي ترك إرثاً فنياً لا يقدر بثمن حيث قدم لها اجمل الالحان التي تعتمد على البساطة والسلاسة والتي تتطلب  تمكناً من المطرب ..ومن اهم هذه الاعمال كانت اغنية يابه يابه  شلون عيون والتي اصبحت بصمة حفرت في ذاكرة العراقيين .. أجادت نهاوند اللهجة العراقية وجارت الإيقاع البغدادي الجديد برصانة، حتى ظن البعض أنها مطربة عراقية جديدة واستمر شيخ الملحنين رضا علي في تقديم اجمل الاغاني لها ، وهو مؤشر على براعتها وتمكنها وقدمت نقلة نوعية في تجديد الأغاني العراقية
في هذه الفترة التي قضتها في العراق واظبت نهاوند على زيارة سوريا، و تزوجت من رجل سوري متنفذ منعها من السفر والغناء لسنوات طويلة وهاجرت مع زوجها إلى البرازيل.. إلى أن توفي زوجها .. وهناك عملت في مطعم لبناني، وعادت تغني العتابا والميجانا. وبقيت في ساو باولو حوالي ١٥ سنة. عادت بعدها في منتصف التسعينات الى بيروت لتبدأ مشواراً جديداً متأخراً في إثبات نفسها وتعاونت مع  المنتج اللبناني ميشال ألفتريادس الذي اعادها إلى الساحة رغم كونها في نهاية السبعينات من عمرها ليثبت ان  صوتها مازال قويّاً و اكتسب نضجاً وحيوية غير متوقعة.
ظهرت نهاوند للمرة الأولى على خشبة مسرح جبيل، في مهرجانات جبيل عام ٢٠٠١ وأثبتت أن كبر سنّها جذب الجمهور وبدأت بإحياء حفلات في الميوزك هول، وهو من أشهر النوادي الليلية في بيروت،
وفي عام 2002 منحها رئيس الجمهورية العماد اميل لحود  وسام الاستحقاق اللبناني ..الذي يمنح لكبار المبدعين اللبنانيين.. تركت الغناء  بعد ان جفّت الخلايا العصبية في دماغها واستسلمت للألزهايمر. وقضت آخر عمرها على كرسي متحرك في مأوى  للعجزة حتى وفاتها في28/11/2014 

هناك تعليق واحد:

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...