
وللطرافة ....يروي عالم الاجتماع العراقي المرحوم الدكتور علي الوردي قصة طريفة عن أحد أجداده الذي كان شاهداً على هذا الطاعون حيث كان يعيش وسط عائلة يبلغ عدد افرادها عشرة ... وقد رأى في منامه في احدى الليالي أن 10 جنائز قد خرجت من هذا البيت فلما انتشر الطاعون صاروا يتناقصون واحدا بعد واحد...ففي كل يوم يموت احدهم... والجد يقوم بتغسيله وتكفينه ودفنه ...حتى ظل وحيدا.......فلما مات التسعة الباقون أدرك أنه سيكون العاشر لا محالة.... والناس كانوا ، ولا زالوا للاسف ، يؤمنون ويصدقون الخرافة والاسطورة والحلم واقوال الشيوخ....ولخوفه من أن يبقى دون غسل ولا تكفين اذا ما مات لعدم وجود من يقوم بذلك... قام فاغتسل وارتدى الكفن ولف جسمه كالميت تماماً .. ثم تمدد على ارضية الدار منتظرا ملك الموت... بعد ساعات من الانتظار دخل الدار احد اللصوص... حيث يزداد نشاط اللصوص لانهم يتوقعون فراغ الدور نتيجة وفاة اهلها او هروبهم خارج المدن... اقترب اللص من الجد... وحين شاهد الجثة المسجاة اقترب منها... لكن الجد أحس بحركة غير طبيعية فقفز صارخا بوجه اللص الذي سقط من فزعه ميتا ..و اكتمل العدد ( 10) ...وخرجت العشر جنائز كما في الحلم ...وادرك الجد بما لا يقبل الشك انه سيعيش... فخلع الكفن ونام بهدوء ..
من معالم هذا السوق جامع المدرسة الوفائية .. ومطعم الحسيني الشهير والذي يسمى حاليا مطعم كمال .. وخان النبكة .. والباب الخلفي لخان مرجان ....كما ينتهي هذا السوق من جهة شارع النهر بعمارة المصبغة والتي يشغلها واحد من اشهر باعة الجبن والالبان والدهن الحر وبيض العرب والقيمر في بغداد..
21/12/2018
ردحذف