السبت، 21 مايو 2022

مولد سيدى العريان

 كلنا نتذكر الفنان الكبير  عادل امام  وكلامه عن مولد  سيدي العريان .. في فلم  امير الظلام ..فمن هو سيدي العريان ؟؟
انه شاب  جنتلمان  تحول إلى شيخ " عريان " مكث في حفرة  حفرها بنفسه لما يقارب ال 55 عاما  ..
يعتبره البعض مجنونا .. ويرى البعض انه من اكابر اولياء الله ..  اسمه جاد الكريم محمد الحمدان  من مواليد عام 1946  ولد في عزبة الناظر جنوب محافظة قنا المصرية وحصل على شهادة الدراسة الاعدادية ..
بدأت قصة الشيخ العريان في منتصف الستينيات من القرن الماضي عندما كان يسافر للعمل بالقاهرة ليساعد والده في مصاريف المنزل وأثناء وجوده هناك  أصيب بحالة هستيرية دخل على إثرها مستشفى الأمراض العقلية .. وبعد خروجه منها  لم يعد إلى المنزل وإنما اتخذ من الشارع مسكنًا له فقام بحفر حفرة داخل قريته بطول 4 متر وعرض مترين ثم مكث فيها عاريًا دون أن يرتدى أى ملابس ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺒﻄﺎﻧﻴﺔ ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻮﺭﺗﻪ فقط
وبعد أن استقر الشيخ العريان في حفرته ، تحولت الحفرة، إلى مزار للتبرك من العديد من الناس ، خاصة من أبناء الطرق الصوفية الذين كانوا  يرون انه ولي من اولياء الله الصالحين ..وانه اصبح  كان مأخوذ العقل بسبب  رؤيته للحق " جلت قدرته"  وبرؤيته النور الالهي ادهش عقله  وغاب عن التفكير واصبح من اولياء الله  ومن اصحاب الكرامات رغم انه لم يكن يصلي  على الاطلاق ..وذاع صيته في المحافظات الأخرى، وأيضًا البلدان العربية، وبدأ يقصده الناس  للحصول على البركة وعلاجهم من الأمراض أو السحر والشعوذة والمس من الجن. كما كان يعالج السيدات التي تعاني من العقم وعدم الإنجاب ولم يكن يخرج من الحفرة الا لزيارة المرضي حيث يقوم بالنظر إليهم ويعرف مايريدون منه ويقوم بمعالجتهم فورًا  مقابل  ثلاث سمكات غالبا ماكان يأكلها نيئة  وثلاث  زجاجات من ال"كوكاكولا" وإذا قرر أن يقبل المال من أحد فإنه لا يقبل إلا ثمن 3 زجاجات من الكوكاكولا.  .
بقي الشيخ العريان  في هذه الحفرة لمدة 55 عاما  بدون ملابس طوال  فصول السنة لا يؤثر فيه البرد والمطر  أو شمس  الصيف الحارقة ﺭاﻓضا ﻛﻞ ﻣﻠﺬﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
الشيخ" العريان" الذي ظل يزوره عشرات المواطنين يوميا اشتد به المرض خلال أيامه الأخيرة  ولكنه رفض أن يتناول الأدوية  مما اضطر  الأطباء إلى إجراء الكشف عليه داخل حفرته التي يعيش فيها  ،  ولكنه كان يرفض العلاج وتناول الأدوية، حتى توفي يوم  18 /11/ 2016  عن عُمر قارب  الـ 80 عاماً و تم تشييعه  في موكب جنائزي مهيب استمر لمدة 3 ساعات سيرا علي الأقدام حضره أقطاب المتصوفة ونواب البرلمان وزعماء القبائل  والمشايخ وسط  أعلام الطرق الصوفية وجريد النخيل الأخضر و تم دفنه في مقبرة عائلته .. وبعد وفاته اصبح  قبر الشيخ العريان مزارا يؤمه الكثير من الناس  كما اصبحت الحفرة مكانا مقدسا للبسطاء من الناس واصحاب الحاجة ممن يبحثون عن بركات الشيخ العريان ..
والحقيقة ان  الشيخ العريان  ظل طوال سنوات طويلة لا يعرف أحد حقيقة أمره ما بين كونه أحد أولياء الله الصالحين أو أنه مجرد رجل أصيب عقله بلوثة  أفقدته  الحس والإحساس بالزمان والمكان وجعله يعيش عاريا في حفرة لاكثر من 55 سنة  لا يفرق بين الشتاء والصيف ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...