تعتبر قصة الرحلة 513 إحدى أكثر القصص و الحوادث الغامضة والمذهلة جدا في
تاريخ الطَّيَرَان الحديث.
بدأت القصة يوم 4 ايلول عام 1954 عندما انطلقت " الرحلة 513" لطائرة
تابعة لشركة سانتياغو اير لايز التشيلية من مدينة آخن
بألمانيا الى مدينة سانتياغو بتشيلي وعلى متنها 88 راكبا اضافة الى طاقم من اربع
اشخاص .... وفجأة وبعد ساعات من إقلاعها انقطعت كل وسائل الاتصال واختفت الطائرة
في مكان ما فوق المحيط الأطلسي ، وانطلقت عمليات بحث مكثفة استمرت لأشهر ، ولكن ذالك لم يفلح ، ولم يعثر
على الطائرة. المسؤولون أخيرًا آمنوا بالاعتقاد بأن الطائرة قد تحطمت في منطقة ما
بعيدًا عن حركة المرور المعتادة، و أن كل حطام الطائِرة قد غرق في المحيط.، وأن
جميع الركاب عليها قد فقدوا حياتهم .. لذلك قاموا في النهاية بشطب الطائِرة وجميع
من كانوا على مَتنها.
تم طرح العديد من النظريات حول الحادثة على مر السنين. فهناك من يرى انها كانت حالة اختطاف فضائي واسع النطاق.. وهناك من
ربط الحادث بظواهر مرتبطة ب مثلث برمودا... ثم ظهرت نظريات حديثة مرنبطة بالثقوب السوداء او ما يسمى الثقوب الدودية أو بوابات الزَّمَن والمرتبطة بتفسير نظريات اينشتاين ..
بعد هذا الاختفاء الغامض اُجبرت شركة سانتياغو إيرلاينز على الإغلاق في عام 1956،
بعد 35 عاما وفي 12 أكتوبر 1989 وبدون اي اوليات او ابلاغ لسلطات المطار هبطت الطائرة فجأة وبشكل غامض في مطار بورتو أليغري في البرازيل .. هبطت مثل أي طَائِره أخرى،.وطلبت السلطات معرفة سبب تحليق طيارها دون سابق إنذار.وتصورت الحكومة البرازالية ان الطائرة تعرضت لعملية ارهابية وعندما لم تستجب الطائرة لنداءات برج المطار قامت قوات الامن البرازيلية بمحاولة اقتحام الطائرة ولكن عندما اقتربوا من الطائِرة ولاحظوا طراز الطائرة ، شعروا بالحيرة عندما اكتشفوا أنها تابعة لشركة سانتياغو إيرلاينز، وهي شركة طيران أغلقت أبوابها في عام 1956. وعند فتحوا ابواب الطائرة ، وجدت السلطات شيئًا أكثر إثارة للصدمة ...اكتشاف 92 هيكل عظمي جالسين على مقاعدهم بهدوء و كان المشهد الأكثر غرابة هو منظر الهيكل العظمي للطيار ، الكابتن "ميغيل فيكتور كوري" ، الذي كان جالسًا في وضع سليم و لا يزال يمسك بالمقود .. مع استمرار محرك الطائرة بالعمل .والاغرب من ذلك كانت اكواب القهوة التي امام بعض الهياكل العظمية للركاب والتي يتصاعد منها البخار وكأنها قدمت لهم قبل قليل ..
اعترف جميع المسؤولين أن الطائِرة التي ظهرت فجأة في السماء وهبطت بنجاح، هي نفسها طَائِره الرِّحلة 513 سانتياجو المفقودة واكدت وجود الطيارة فعلا وهبوطها في المطار بعد ظهورها من العدم وحققت الحكومة البرازيلية في هذا الحدث الغريب،ولكنهم لم يستطيعوا إعطاء أي تفسير حول كيفية طيران الرحلة 513 لمدة 35 عامًا بعد اختفائها بدون وقود و دون وجود أشخاص أحياء في الداخل وعدم استطاعة الرادار من تحديد موقعها. وفي النهايه اقفلت الحكومة البرازيليه الملف بدون إظهار اي نتائج مما ادى لانزعاج الباحثين الفيزيائيين و منهم البروفيسور رودريغو الذي اعتبر التكتم الحكومي ظلم كبير وطالبهم لإظهارنتائج التحقيقات لان هناك نظريات حديثة ستكون مؤكدة لو ثبت دخول الطائرة فعلا في فجوة زمنية. ويعتقد اعتقادا راسخا أن المسؤولين الحكوميين قد تكتموا هذه القضية لان لديهم أدلة واضحة على وجود ظاهرة أعوجاج في الزمن ... ولا يريدون تخويفنا.
العلماء ومنهم الدكتور والباحث في الظواهر الخارقة "سيلسو أتيلو" يفسرون ما جرى بأن رحلة شركة طيران سانتياغو رقم 513 ، سافرت إلى بعد زمني آخر او فترة تشوه عبر ثقب دودي ، وليس هناك أي تفسير آخر .
واكد ايضا أن الحكومة تخفي بالفعل أدلة ملموسة على وجود الثقوب الدودية وأن الطائرة فقدت في واحدة من تلك الثقوب لأكثر من ثلاثة عقود.
وفقًا لـ مجلة Scientific American فان “الثقوب الدودية هي حلول لمعادلات أينشتاين الميدانية للجاذبية التي تنبأ بوجود منحنيات في الفضاء والزمن وان هناك ترابط بين الفضاء والزمن .. وهو ما ادى لاحقا الى ظهور نظريات الثقوب السوداء او “الثقوب الدوديه ” او ممرات افتراضية التي تعمل بمثابة اختصارات” في الزمكان ويعتقد كثير من العلماء البارزين مثل ستيفن هوكينج أن الثقوب الدودية موجودة .
ورغم ذلك فلم تستطع الحكومة البرازيلية ولا العلماء تقديم اي تفسير عقلاني لكيفية تمكن الهيكل العظمي للطيار من الهبوط بالطائرة بسلام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق