خاراكس مدينة تأريخية أنشأها الاسكندر الثالث المقدوني سنة 324 ق م،عندما كان
يقود امبراطورية عظيمة امتدت حدودها من
سواحل البحر الايوني غرباً الى جبال الهيمالايا شرقا،
بعد تفكك إمبراطورية الاسكندر المقدوني اصبحت خاراكس عاصمة مملكة ميسان العربية التي نشأت في جنوب العراق في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد امتدت هذه المملكة شمالا حتى جنوب بابل في وسط العراق وعيلام جنوبا. وكانت ميناء مهم على رأس الخليج العربي، حيث سيطرت على الملاحة في الخليج وفي شط العرب وأنهار الكارون ودجلة والفرات. وقد زارها الإمبراطور الروماني تراجان عام 116م وراى السفن تغادر منها إلى الهند، وكان لها قوة عسكرية مهمة حيث احتلت بابل وهزمت العيلاميين واحتلت مدينة عيلام وسيطرت على مناطق كثيرة .
حكم هذه المملكة 26 ملكا، وكانت نهايتها على يد أردشير الأول أول ملك للفرس الساسانيين قرابة عام 222 م. حيث هدم اسس بنائها واحرقها ... واندثرت تلك المدينة دون أن تترك أثراً ظاهراً. ومنذ تلك الفترة اصبحت المدينة منسية ومفقودة ..
كانت اول الاشارات اليها سنة 1818 م عندما لحظ احد المستشرقين أن الأسماء المكتوبة علی بعض النقود من أصل شرقي وتحمل أسماء ملوك حكموا مدینة خاركس عند رأس الخلیج. ثم توالت هذه الاشارات ولكن دون اي اهتمام..
اختلفت الآراء حول موقع المدينة فبعض الآراء كانت تفيد بأنها تقع في محافظة ميسان وهناك من يعتقد انها قرب قضاء أبي الخصيب .. وقال البعض انها في المحمرة ولكن المسوحات الاثارية التي اجراها المؤرخ الالماني جون هانسمان عام 1965 استنادا الى المعلومات الجغرافية التي وردت في كتب المؤرخين اليونان والرومان بينت ان موقع مدينة خاراكس هو المنطقة المسماة "الخيابر" عند قرية السويب في محل التقاء نهر الكرخة بشط العرب جنوب مدينة القرنة .... ورغم ذلك ظلت بقايا مدينة خاراكس مفقودة لحين اكتشافها عام 2016 من قبل شركة شل النفطية العاملة في حقل مجنون بالبصرة في منطقة " الخيابر " وهي تل كبير في ناحية النشوة حيث اوقفت الشركة عمليات التنقيب النفطي لحين مسح المنطقة والتاكد منها .. و كشفت التنقيبات الاولية التي اجراها مجموعة من الخبراء الالمان من جامعة ميونخ والمتخصصين في علم الجيوفيزياء وعلى راسهم الدكتور يورغ فاسبندر باستخدام مقياس مغنطيسي للسيزيوم ان المدينة تم تصميمها بشكل شبكي مع كتلة سكنية ضخمة تنتمي إلى أكبر الكتل السكنية في العالم وقد كانت النتائج تفوق التوقعات، إذ تم الكشف عن أحياء كاملة من المدينة تحت سطح الأرض، بما في ذلك المباني العامة الكبيرة والمنازل السكنية. مما مكنهم من وضع المخططات الاصلية للمدينة ..و تم رسم خرائط تقريبية للكشف عن حوالي 50 هكتارا من آثار مدينة خاراكس.كما شهدت مؤخرا زيارة ميدانية لفريق من العلماء من جامعة (مانشستر) البريطانية لإجراء مسوحات جيوفيزيائية في المنطقة الأثرية، وستستمر عمليات البحث والتنقيب لمدة ثلاث سنوات يؤمل من خلالها ظهور معالم المدينة الأثرية بشكل اكبر وضوحاً. كما تم العثور في مكان التنقيبات على لقى آثرية وعملات تعود إلى الحقبة المحصورة بين القرن الأول قبل الميلاد والرابع الميلادي.وتنتمي أغلبية العملات المعدنية التي عثر عليها لحقبة ملوك مملكة ميسان الذين كانوا يقيمون في عاصمتهم خاراكس كما تم العثور كذلك على عملات قديمة يرجح انها جاءت من أماكن متعددة وتجمعت في مدينة خاراكس لانها كانت مركزا تجاريا وميناء.
بعد تفكك إمبراطورية الاسكندر المقدوني اصبحت خاراكس عاصمة مملكة ميسان العربية التي نشأت في جنوب العراق في القرن الثاني قبل الميلاد، وقد امتدت هذه المملكة شمالا حتى جنوب بابل في وسط العراق وعيلام جنوبا. وكانت ميناء مهم على رأس الخليج العربي، حيث سيطرت على الملاحة في الخليج وفي شط العرب وأنهار الكارون ودجلة والفرات. وقد زارها الإمبراطور الروماني تراجان عام 116م وراى السفن تغادر منها إلى الهند، وكان لها قوة عسكرية مهمة حيث احتلت بابل وهزمت العيلاميين واحتلت مدينة عيلام وسيطرت على مناطق كثيرة .
حكم هذه المملكة 26 ملكا، وكانت نهايتها على يد أردشير الأول أول ملك للفرس الساسانيين قرابة عام 222 م. حيث هدم اسس بنائها واحرقها ... واندثرت تلك المدينة دون أن تترك أثراً ظاهراً. ومنذ تلك الفترة اصبحت المدينة منسية ومفقودة ..
كانت اول الاشارات اليها سنة 1818 م عندما لحظ احد المستشرقين أن الأسماء المكتوبة علی بعض النقود من أصل شرقي وتحمل أسماء ملوك حكموا مدینة خاركس عند رأس الخلیج. ثم توالت هذه الاشارات ولكن دون اي اهتمام..
اختلفت الآراء حول موقع المدينة فبعض الآراء كانت تفيد بأنها تقع في محافظة ميسان وهناك من يعتقد انها قرب قضاء أبي الخصيب .. وقال البعض انها في المحمرة ولكن المسوحات الاثارية التي اجراها المؤرخ الالماني جون هانسمان عام 1965 استنادا الى المعلومات الجغرافية التي وردت في كتب المؤرخين اليونان والرومان بينت ان موقع مدينة خاراكس هو المنطقة المسماة "الخيابر" عند قرية السويب في محل التقاء نهر الكرخة بشط العرب جنوب مدينة القرنة .... ورغم ذلك ظلت بقايا مدينة خاراكس مفقودة لحين اكتشافها عام 2016 من قبل شركة شل النفطية العاملة في حقل مجنون بالبصرة في منطقة " الخيابر " وهي تل كبير في ناحية النشوة حيث اوقفت الشركة عمليات التنقيب النفطي لحين مسح المنطقة والتاكد منها .. و كشفت التنقيبات الاولية التي اجراها مجموعة من الخبراء الالمان من جامعة ميونخ والمتخصصين في علم الجيوفيزياء وعلى راسهم الدكتور يورغ فاسبندر باستخدام مقياس مغنطيسي للسيزيوم ان المدينة تم تصميمها بشكل شبكي مع كتلة سكنية ضخمة تنتمي إلى أكبر الكتل السكنية في العالم وقد كانت النتائج تفوق التوقعات، إذ تم الكشف عن أحياء كاملة من المدينة تحت سطح الأرض، بما في ذلك المباني العامة الكبيرة والمنازل السكنية. مما مكنهم من وضع المخططات الاصلية للمدينة ..و تم رسم خرائط تقريبية للكشف عن حوالي 50 هكتارا من آثار مدينة خاراكس.كما شهدت مؤخرا زيارة ميدانية لفريق من العلماء من جامعة (مانشستر) البريطانية لإجراء مسوحات جيوفيزيائية في المنطقة الأثرية، وستستمر عمليات البحث والتنقيب لمدة ثلاث سنوات يؤمل من خلالها ظهور معالم المدينة الأثرية بشكل اكبر وضوحاً. كما تم العثور في مكان التنقيبات على لقى آثرية وعملات تعود إلى الحقبة المحصورة بين القرن الأول قبل الميلاد والرابع الميلادي.وتنتمي أغلبية العملات المعدنية التي عثر عليها لحقبة ملوك مملكة ميسان الذين كانوا يقيمون في عاصمتهم خاراكس كما تم العثور كذلك على عملات قديمة يرجح انها جاءت من أماكن متعددة وتجمعت في مدينة خاراكس لانها كانت مركزا تجاريا وميناء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق