عام 1980 تعاقدت الحكومة العراقية مع شركة جنرال موتورز الكندية (GM) لغرض استيراد شحنة كبيرة من سيارات شوفرليت
ماليبو كونها كانت تتمتع بسمعة طيبة في
ذلك الحين و تم الاتفاق مع جنرال موتورز فرع كندا
بعيدا عن الفرع الاصلي في امريكا ..
الشحنة التي تم الاتفاق عليها مبدئيا هي 25 الف سيارة وبقيمة اربعة الاف دولار للسيارة الواحدة.. وكانت الصفقة من الصفقات المربحة جدا للشركة خاصة بعد الانهيار الكارثي لسوق مبيعات السيارات حينها.واشترطت الحكومة اجراء تعديلات ملائمة للاجواء العراقية والمستخدم العراقي منها تغيير مكان عجلة التبديل من خلف المقود الى المكان الارضي ( طرح) و تطوير جهاز التكييف بما يلائم الاجواء الحارة اضافة الى تعديلات اخرى
وكان الاتفاق ان يتم شحن نصف الكمية مع هدية500سيارة اضافية سنة 1981و والنصف الاخر مع هدية500سيارة اضافية اخرى سنة1982 .
بعد ان تم تسليم العراق الوجبة الاولى عام 1981 ( 13 الف سيارة )... قررت الحكومة العراقية تعليق باقي الصفقة بسبب ظهور مشاكل فنية تتطلب الاصلاح مثل عيوب في عينة الكلج و اعطال في كلج التبريد وصغر حجم السلف مما يصعب تشغيل السيارة فصل الشتاء مما دفع جنرال موتورز الى ارسال فريق انقاذ هندسي فوري للحفاظ على الصفقة المربحة .. ولكن دون جدوى فقد كانت المشاكل الفنية اكبر فجهاز التبديل كان من ثلاث سرع لايتلائم وحجم المحرك السته سلندر وزجاج النوافذ الخلفيه ثابت في الابواب وغير متحرك وكذلك عدم وجود مقياس رقمي لدرجة حرارة الماء داخل المحرك وانما مصباح يضيء في حالة الغليان فقط .. لذا قامت الحكومة العراقية بالغاء الاتفاق واعتبار الصفقة لاغية .ورفضت استلام الباقي من الصفقة .
كان العيوب الفنية التي ظهرت هي السبب المعلن في البداية ولكن الحقيقة ان السيارت التي تم استيرادها على انها موديل 1981 كانت من انتاج السنوات بين 1974-1978 وان هناك تلاعبا كبيرا من قبل الشركة في موديل السيارة و رشاوي كبيرة دفعتها جنرال موتورز الى اللجنة الحكومية التي وقعت العقد والمكونة من خمسة اشخاص والتاجر الوسيط من اجل انجاز الصفقة وبعد وصول المعلومات الى الحكومة قامت بالغاء العقد واحالة اللجنة باكملها الى التحقيق مع مصادره اموالهم المنقوله وغير المنقوله ومنعوا من السفر نهائيا..ويقال انه تم اعدام اربعة منهم والتاجر الوسيط .
تم بعدها تشكيل لجنة جديدة لاستيراد السيارات ووقع الاختيار على شركة تويوتا وميتسوبيشي اليابانيتان حيث ارسل اليابانيون خبرائهم لدراسة الظروف المناخية والاجواء العراقية لغرض تصنيع سيارات مطابقه وملائمه للمناخ العراقي .تم بعدها استيراد سيارات الكورونا والسوبر كراون موديل 1982 و1985 والميتسوبيشي وبكميات كبيرة جدا و التي اثبتت جدارتها في الشارع العراقي وذاع صيتها الى يومنا هذا.
وبالعودة الى ماليبو وشركة جنرال موتورز فقد اصبحت في موقف صعب بعد تكدس الاف السيارات في المخازن وفي الميناء .. وقد حاولت بيعها الى دول الخليج وبعض دول الشرق الاوسط دون جدوى ..وكان الحل الوحيد هو تخفيض سعرها وبيع الكمية داخل الاسواق الكندية بعد اضافة بعض التجهيزات مثل احزمة الامان .. كانت ماليبو الاصلية تباع في الاسواق بسعر 9800 دولار كندي .. فقامت جنرال موتورز بعرض ماليبو العراقية بسعر مغر جدا للمواطن الكندي وهو 6800 دولار اي بفارق 3000 دولار .. مما دفع الناس للتهافت على شراء ماليبو العراقية وهكذا استطاعت الشركة التخلص من كل الكمية خلال شهر واحد .. وقد اطلق الكنديين اسم عراقيبو على هذه السيارات لتمييزها عن ماليبو الاصلية ..ولو لم تفعل جنرال موتورز لانتهى المطاف بهذه السيارات اما في ساحات الخردة لغرض سحقها والتخلص منها او ان تتبرع بها للتدريب في المدارس المهنية ....
الشحنة التي تم الاتفاق عليها مبدئيا هي 25 الف سيارة وبقيمة اربعة الاف دولار للسيارة الواحدة.. وكانت الصفقة من الصفقات المربحة جدا للشركة خاصة بعد الانهيار الكارثي لسوق مبيعات السيارات حينها.واشترطت الحكومة اجراء تعديلات ملائمة للاجواء العراقية والمستخدم العراقي منها تغيير مكان عجلة التبديل من خلف المقود الى المكان الارضي ( طرح) و تطوير جهاز التكييف بما يلائم الاجواء الحارة اضافة الى تعديلات اخرى
وكان الاتفاق ان يتم شحن نصف الكمية مع هدية500سيارة اضافية سنة 1981و والنصف الاخر مع هدية500سيارة اضافية اخرى سنة1982 .
بعد ان تم تسليم العراق الوجبة الاولى عام 1981 ( 13 الف سيارة )... قررت الحكومة العراقية تعليق باقي الصفقة بسبب ظهور مشاكل فنية تتطلب الاصلاح مثل عيوب في عينة الكلج و اعطال في كلج التبريد وصغر حجم السلف مما يصعب تشغيل السيارة فصل الشتاء مما دفع جنرال موتورز الى ارسال فريق انقاذ هندسي فوري للحفاظ على الصفقة المربحة .. ولكن دون جدوى فقد كانت المشاكل الفنية اكبر فجهاز التبديل كان من ثلاث سرع لايتلائم وحجم المحرك السته سلندر وزجاج النوافذ الخلفيه ثابت في الابواب وغير متحرك وكذلك عدم وجود مقياس رقمي لدرجة حرارة الماء داخل المحرك وانما مصباح يضيء في حالة الغليان فقط .. لذا قامت الحكومة العراقية بالغاء الاتفاق واعتبار الصفقة لاغية .ورفضت استلام الباقي من الصفقة .
كان العيوب الفنية التي ظهرت هي السبب المعلن في البداية ولكن الحقيقة ان السيارت التي تم استيرادها على انها موديل 1981 كانت من انتاج السنوات بين 1974-1978 وان هناك تلاعبا كبيرا من قبل الشركة في موديل السيارة و رشاوي كبيرة دفعتها جنرال موتورز الى اللجنة الحكومية التي وقعت العقد والمكونة من خمسة اشخاص والتاجر الوسيط من اجل انجاز الصفقة وبعد وصول المعلومات الى الحكومة قامت بالغاء العقد واحالة اللجنة باكملها الى التحقيق مع مصادره اموالهم المنقوله وغير المنقوله ومنعوا من السفر نهائيا..ويقال انه تم اعدام اربعة منهم والتاجر الوسيط .
تم بعدها تشكيل لجنة جديدة لاستيراد السيارات ووقع الاختيار على شركة تويوتا وميتسوبيشي اليابانيتان حيث ارسل اليابانيون خبرائهم لدراسة الظروف المناخية والاجواء العراقية لغرض تصنيع سيارات مطابقه وملائمه للمناخ العراقي .تم بعدها استيراد سيارات الكورونا والسوبر كراون موديل 1982 و1985 والميتسوبيشي وبكميات كبيرة جدا و التي اثبتت جدارتها في الشارع العراقي وذاع صيتها الى يومنا هذا.
وبالعودة الى ماليبو وشركة جنرال موتورز فقد اصبحت في موقف صعب بعد تكدس الاف السيارات في المخازن وفي الميناء .. وقد حاولت بيعها الى دول الخليج وبعض دول الشرق الاوسط دون جدوى ..وكان الحل الوحيد هو تخفيض سعرها وبيع الكمية داخل الاسواق الكندية بعد اضافة بعض التجهيزات مثل احزمة الامان .. كانت ماليبو الاصلية تباع في الاسواق بسعر 9800 دولار كندي .. فقامت جنرال موتورز بعرض ماليبو العراقية بسعر مغر جدا للمواطن الكندي وهو 6800 دولار اي بفارق 3000 دولار .. مما دفع الناس للتهافت على شراء ماليبو العراقية وهكذا استطاعت الشركة التخلص من كل الكمية خلال شهر واحد .. وقد اطلق الكنديين اسم عراقيبو على هذه السيارات لتمييزها عن ماليبو الاصلية ..ولو لم تفعل جنرال موتورز لانتهى المطاف بهذه السيارات اما في ساحات الخردة لغرض سحقها والتخلص منها او ان تتبرع بها للتدريب في المدارس المهنية ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق