الأربعاء، 3 نوفمبر 2021

نرجس شوقى

 رغم انها مطربة مصرية الا ان  نرجس شوقي تعتبر من الاسماء التي لمعت في سماء الاغنية العراقية في النصف الاول من القرن الماضي ..
 بدأت نرجس شوقي مشوارها من القاهرة في شارع محمد علي ثم هاجرت الى لبنان ومنها الى بغداد عام 1937 وحظيت بنجاح  وإعجاب كبيرين حيث  أتقنت اللهجة البغدادية ونجحت في التوافق مع ايقاع الجورجينا العراقي الصعب جدا .. وعملت في ملهى ابو نؤاس والذي كان يديره الاخوين داود وصالح الكويتي ..
تعرفت نرجس في بغداد  على المطرب المصري  الكبير محمد عبدالمطلب  وكان حينها فنانا مغمورا يعمل في مقهى صغيرة في  قلعة كركوك صباحا  ويغني ليلا في نوادي شركة النفط العراقية وهي نوادي افتتحها الانكليز لعمال شركة النفط في كركوك. وتزوجا وانتقلت معه الى  كركوك حيث جمعا تحويشة العمر وغادرا العراق الى القاهرة وانتجا فيلما من بطولتيهما اسمه "الصيت ولا الغنى" الا ان الفيلم  فشل فشلا ذريعا  وخسر خسارة فادحة  فترك محمد عبدالمطلب الفنانة نرجس شوقي وطلقها بعد ان استحوذ على كل ما تملك .. حاولت بعدها الغناء في القاهرة  ولكنها ادركت  ان شهرتها و جمهورها في بغداد لذا رجعت نادمة إلى بغداد عام 1949 وبدأت من الصفر مرة اخرى  وهي تزاحم الاصوات الكبيرة امثال سليمة مراد ونهاوند وعفيفة اسكندر ووحيدة خليل  وغيرهن حيث غنت الاغاني العراقية باحترافية كبيرة وبلهجة بغدادية دون الرجوع الى لكنتها المصرية.. كتب لها اشهر شعراء الاغنية امثال الشاعر عبدالكريم العلاف وجبوري النجار وسيف الدين ولائي ولحن لها كبار الموسيقيين العراقيين امثال صالح  وداود الكويتي و رضا علي وقدمت الكثير من الاغاني التي مازالت خالدة في الذاكرة العراقية لعل اهمها  ياحلو كلي شبدلك  و شدعيلك يلي حرگت گلبي التي غنتها في اواخر خمسنيات القرن المنصرم.. وغيرها ..
عملت نرجس شوقي  في ملاهي بغداد حوالي  عشرين عاماً ورغم انها عاشت اجواء الاضواء والحفلات في  مجتمع يعشق المظاهر الا انها كانت بسيطة غاية البساطة في مأكلها وملبسها وهندامها كانت تتردد على دار الاذاعة العراقية
حتى بداية السبعينيات  حيث هاجرت إلى بيروت وانقطعت اخبارها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...