السبت، 13 نوفمبر 2021

الشبانة

اثناء بدء الاحتلال البريطاني للعراق والتي بدأت جحافله بالزحف علي العراق من جنوب العراق ومن مدينة الفاو سنة 1914 وبعد انتشار  عمليات الخطف و هجمات قطاع الطرق والعصابات المسلحة في المدن وعلى طول نهري دجلة والفرات شكل الجيش البريطاني عام 1916 قوة  من المتطوعين العراقيين لفرض الامن في مدن الجنوب تعمل بشكل مستقل  عن الشرطة النظامية وتشرف  على امن ونظام المدن الصغرى والقرى وخطوط المواصلات .. والقيام بعمليات استكشاف أمام الدوريات العسكرية والعمل كإدلاء و بعدها شكلت في بغداد والفرات الاوسط في عام 1917 وقد تم تسميتهم بقوة ( الشبّانة ) وهي كلمة فارسية الاصل متكونة من كلمتين، شب وتعني ليل و بان وتعني حارس. وكانت تُدار محليًّا من الحكام المدنيين  السياسيِّين خلال سنوات الحرب العالميَّة تحت قيادة واشراف  ضابط سياسي كان يعمل في الهند ومعه عدد من الضباط  وكانت مكوَّنة من صنفين؛ المُجندين المُشاة و المجندون الخيَّالة
المرحلة الثانية كانت بين عامَي 1918-1919 وهي تدريب الشبانة واستخدامها كقوات ضاربة، لتكون  تصبح نواة للجيش مستقبلًا، وهي فكرة دعت إليها بعض الأوساط، بعد ان أصبح واضحا  أنَّ هناك اختلافا وتضاربا بين واجبات الشبانة العسكريَّة والشرطة .. لتُصبح ظهيرًا (مُدربًا ومُسلحًا) للقوات العسكريَّة البريطانيَّة، وتساهم في تعزيز قوة الشرطة، وأصبح لها مقر عام في بغداد يتولى شؤون إدارتها وتجهيزها بالمعدات ودفع رواتب مُنتسبيها  وتحولت ادارتها الى الضابط البريطاني بويل  للفترة 1918-1920 بعد إن كانت تُدار محليًّا من الحكام المدنيين  السياسيِّين.
صورة من ارشيف القنصل الامريكي في بغداد  Oscar Heizer  ومنقولة من الاستاذ علاء الخزعلي لمجموعة من شرطة الشبّانة اثناء التدريب في احد المعسكرات ببغداد نهاية العشرينات من القرن الماضي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...