الثلاثاء، 26 يناير 2021

هرمز رسام... عراقي طواه النسيان

 

يعتبر عالم الاثار هرمز رسام اشهر عالم آثار بريطاني عراقي الاصل وهو من الشخصيات العالمية التي يحتفى بها في المناسبات العلمية والتاريخية في العالم
هو مكتشف ملحمة كلكامش أقدم عمل أدبي في العالم وله الفضل الكبير  في اكتشاف آثار نينوى القديمة ومكتبة الملك آشوربانيبال..  ولد رسام في مدينة الموصل سنة 1826 والده أنطون رسام أسقف كنيسة الشرق ووالدته تريسا إسحق حلبي...دخل عالم تنقيب الآثار بالصدفة عن طريق اخيه كريستيان الذي كان يعمل في الممثلية البريطانية في حلب ... عمل منذ بداية حياته  مع الكثير من الآثاريين الذين زاروا الموصل ونقبوا فيها.. وكان الوحيد الذي عمل مع بعثتين متناقضتين في وقت واحد وذلك عام 1846،كان يعمل  نهاراً مع المنقب الفرنسي بوتا ..وفي الليل مع المنقب البريطاني السير هنري لايارد والذي يعتبر من مشاهير المنقبين والاثاريين الذين عملوا في العراق   و له الفضل في اكتشاف آثار  النمرود ..عاصمة الآشوريين واستطاعا معاً التنقيب والحصول على الكثير من أهم الآثار في آشور وخاصة بوابة الثور المجنح. وعند عودة لايارد الى بريطانيا، أخذ هرمز رسام معه وادخله معاهد متخصصة ثم درس في جامعة اكسفورد وهو أول شرقي عربي يستطيع الدراسة في هذه الجامعة والحصول على شهادة منها. ثم عاد مع لايارد في رحلته الثانية الى نينوى.
كان رسام  منقباً بالفطرة، وقد اكتسب خبرته بالتجربة...وبعد انتقال السير هنري لايارد للعمل الدبلوماسي استمر هرمز رسام  في عمليات التنقيب حيث واصل تنقيباته في مدن كالح والنمرود وهناك اكتشف ما سمي لاحقاً ( ملحمة كلكامش ) وهي أول قصيدة ملحمية تاريخية كُتبت في الألف الأول قبل الميلاد كما نقب في مدينة بريس نمرود في بابل واستمر حتى وصل الى قصر الملك الذي يعد من اعظم الصروح اضافة الى قصور أخرى استطاع اكتشافها. اضافة الى مدينة  تدعى اسبارا في تل ابو حبة وكان يرسل ما يكتشفه الى المتحف البريطاني بحسب الاتفاق المبرم بينهم.... و بتوصية من المتحف البريطاني منحته الحكومة البريطانية  الجنسية البريطانية..
عمل رسام  دبلوماسياً في عدد من دول العالم. وعلى صعيد العمل الاثاري فقد كان له الفضل في اكتشاف قصر الملك بانيبال ...وقام بتأسيس مكتبة جمع فيها الكثير من الرقم الطينية و مخلفات الحضارات العراقية القديمة حيث تمت صيانتها وترقيمها وتقديمها بشكل رائع
وبالرغم من ثقافته العالية وقراءاته الواسعة واجادته لعدة لغات منها التركية والعربية والانجليزية والفرنسية الا انه لم يقم بتوثيق اعماله  ولم ينشرها في كتاب كما فعل لايارد في كتابه (نينوى وبقاياها). وهذا هو السبب الرئيس لعدم شهرته الواسعه كأثاري  ومنقب ..
 توفي المنقب والاثاري هرمز  رسام عام 1910.
من عدة مصادر بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...