الجمعة، 15 يناير 2021

التجربة الايرلندية ... ابن البيطار

 ربما لايعلم الكثير ان هناك  كيانين تحت اسم  ايرلندا .. الاول هو ايرلندا الشمالية وهو جزء من المملكة المتحدة في الشمال الشرقي من جزيرة أيرلندا. و توصف بأنها مقاطعة أو دويلة أو مستعمرة أو منطقة من مناطق المملكة المتحدة، ،عاصمتها بلفاست ..
والاخرى جمهورية أيرلندا وتمثل الجزء الأكبر من جزيرة أيرلندا. الواقعة  شمال شرق المحيط الأطلسي، بمحاذاة جزيرة بريطانيا و يفصلها عنها  بحر الشمال والبحر الأيرلندي وعاصمتها دﺑلن
كانت ايرلندا  دولة موحدة  انضمت إلى المملكة المتحدة في عام 1801 مع ويلز واسكتلندا وإنجلترا وكونوا المملكة المتحدة ولكنها تقسمت  عام 1921 وفقا لأحكام حكومة لويد جورج المعروف بتقسيم الستر 1920 خلال حرب الاستقلال بين أيرلندا والقوات البريطانية حيث فضل القسم الشمالي البقاء ضمن المملكة فيما   استقلت ايرلندا الجنوبية او ما تسمى جمهورية ايرلندا ونظامها نظام برلماني ديمقراطي. رئيس دولة له رئاسة فخرية يتم انتخابه مباشرة من الشعب كل سبع سنوات. يستطيع تمديد ولايته مرتين ويحكم البلاد رئيس الحكومة او ما يسمى  في اللغة الايرلندية 'التيشوخ'
كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث عقد اهم صفقة   في تاريخ ايرلندا الصحي حيث تم  ايفاد المئات من الكوادر الطبية والوسطية والتقنيبن الايرلنديين لإدارة مستشفى ابن البيطار في منطقة الصالحية ببغداد والتي اصبحت من اكبر المستشفيات في الشرق الاوسط و تم فيها اجراء عمليات قلب نادرة في صالاتها التي عرفت بدقتها وكفاءتها..حيث بلغت قيمة العقد  ١٤ مليون جنيه استرليني لصالح شركة بارك وهي شركة تابعة لشركة (الخطوط الجوية الايرلندية) و بلغ العدد الكلي للكوادر الايرلندية ٢٣٠  شخصا  مابين طبيب وممرض وكوادر الوسطية وموظفين ..

ارتبط  اسم تشارلس هاوهي  وقبل تسنمه منصب رئيس الوزراء بثلاثة اشهر بواحدة من اكبر الفضائح السياسية في تاريخ الجزيرة والتي تسمى صفقة مصرف الرافدين حيث  استغل علاقاته القوية مع المسؤولين العراقيين لعقد صفقة لانقاذ البنوك الايرلندية من الافلاس تم من خلالها  تحويل ما قيمته ١٠ مليون جنيه استرليني من مصرف الرافدين الى البنك الرئيسي الايرلندي (AIB) .. في زمن كان العراق فيه  يطفو على بحر من الاموال..
استمرت الادارة الايرلندية في مستشفى ابن البيطار لغاية  ١٠ ايلول ١٩٩٠ بعد احداث الكويت حيث  غادر اخر ٣٢ طبيب وكادر وسطي الى ايرلندا . وصف اكثرهم ان  تجربته في العراق كانت ليست سهلة  من حيث اضطرارهم لتحمل أمزجة الناس والمرافقين للمرضى الذين  يصبون  غضبهم على الممرضة أو الطبيب في حال تعرض المريض للموت آو الانتكاسة الصحية..
صور نادرة للكوادر الصحية في مستشفى ابن البيطار ... سابقا
من عدة مصادر بتصرف ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...