الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

ثنيات الوداع

طلع البدر علينا من ثنيات الوداع *** وجب الشكر علينا ما دعـا لله داع
الثنية في اللغة تعني الطريق في الجبل او الممر وهي احد مواقع توديع المسافرين على  مدخل المدينة المنورة..
اتفق أغلب المؤرخين على وجود ثنيتين في المدينة المنورة، إحداهما على طريق الشام في الجهة الشمالية عند مفرق طريق العيون وطريق حمزة بن عبد المطلب والثانية في الجهة الجنوبية على طريق مكة على طريق مسجد قباء ومقام عليها حاليا القلعة العثمانية  وهذه الثنية  ارتبطت بها اسطورة كان الكثيرون يعتقدون بصحتها، وهي  أنه ينبغي على القادم إلى المدينة أن يقف عند هذه الثنية ويعشر .. أي ينهق مثل الحمار قبل أن يدخلها ، وإن لم يفعل ذلك أصابته حمى المدينة، وربما قتلته. ..وقد نقض الشاعر الجاهلي عروة بن الورد هذه الأسطورة، ورفض أن يعشّر ودخل  المدينة  ولم يصب بالحمى، فسقطت الأسطورة وانتهت ..
اختلف المؤرخون في سبب تسميتها بثنية الوداع  فمنهم من يرى انها كانت موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة. وآخرون  يرون  ان  النبي صلى الله عليه وسلم ودع بها بعض من خلفه بالمدينة في آخر رحلاته ، وقيل: في بعض سراياه المبعوثة عنه، ويرى آخرون ان  الوداع اسم وادي بالمدينة
كما اختلف المؤرخون في حقيقة المكان المسمى بثنية الوداع حتى وصل الإختلاف ببعضهم إلى القول بأنها بمكة  وليست بالمدينة وانقسم الذين يرون أنها بالمدينة إلى فريقين فريق يرى انها  الثنية الشامية وفريق يرى  انها الثنية الجنوبية ...
المرجح تاريخيا  أنّ الثنية المقصودة بدخول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة منها هي الثنية الشامية ويقال  ان هذه  الثنية هي ثنية الوداع  التي ذكرت في  بعض كتب السيرة، ويقال أن فتيات من الأنصار استقبلن به رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلات:

طلـع البـدر علينا مـن ثنيات الوداع ***
وجب الشكـر علينا مـا دعـا لله داع***
أيها المبعوث فينا جئت بالأمر المطاع***
جئت شرفت المدينة مرحباً يـا خير داع****

ورغم  أن هذه الرواية متأخرة، وليس في كتب الحديث الصحيح ما يعضدها.. فان صاحب " مرآة الحرمين " يروي  أن ذوات الخدور أنشدن عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم هذين البيتين:

أشــرق البدر علينــا *** واختفت منه البدور
مثل حسنك ما رأينا *** قط يا وجه السرور
 كل عام والامة الاسلامية بالف خير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...