ولد ادوارد الثامن في ريتشموند بانكلترا يوم 23
يونيو 1894 وهو الابن الأكبر لملك بريطانيا الملك جورج الخامس والملكة ماري..نصب
إدوارد كأمير يورك في يوم ميلاده ثم أصبح دوق وينزر في 8 مارس 1937. خلال الحرب
العالمية الثانية تم تعيينه كحاكم على جزر البهاما.
اصبح ادوارد ملك المملكة المتحدة ودول الكومونولث
وأيرلندا والهند، بعد وفاة والده جورج الخامس في 20 يناير 1936 وتعتبر فترة حكمه
أقصر الفترات في تاريخ بريطانيا، بعد ليدي جين غراي وإدوارد الخامس حيث تنازل عن
العرش في 11 ديسمبر 1936 ويعتبر الملك البريطاني الوحيد الذي تنازل متعمداً عن
العرش..
في عام 1930، بينما كان لا يزال أمير ويلز، التقى
امرأة أميركية اسمها واليس وارفيلد سيمبسون. وكان زواجها الأول انتهى بالطلاق،
وعندما التقت الامير كانت متزوجة من زوجها الثاني، إرنست سيمبسون.
وتعلق بها ادوارد بشكل جنوني ، و تناسى أن حبه لها
هو مخالفة صريحة للدستور الملكي البريطاني وبرتوكول العرش الذي لا يسمح للملك
العازب بالاقتران من مطلقة.
بعد وفاة الملك جورج الخامس في يناير عام 1936،
تولى إدوارد حكم بريطانيا كملك. وفي وقت لاحق من ذلك العام طلقت السيدة سيمبسون
زوجها واصر الملك ادوارد الثامن على
الزواج منها، لكنه لم يستطع إقناع الأسرة الملكية أو المسؤولين في الحكومة من قبول
امرأة مطلقة لتكون ملكة. مما اضطره في 11 ديسمبر الى التخلي عن العرش رسميا لصالح
أخيه وتم اذاعة الخبر في ذلك المساء، وأوضح قراره للجمهور، وقال: «لقد وجدت أنه من
المستحيل تحمل العبء الثقيل من المسؤولية وأداء واجبات الملك دون مساعدة ودعم
المرأة التي أحبها». ومنح بعد تنازله عن العرش لقب دوق وندسور
وفي 3
يونيو 1937 تزوج ادوارد الثامن من حبيبته واليس في ظل اجواء عدم الرضا من قبل
العائلة المالكة مما اضطرهم للعيش في
فرنسا خارج بريطانيا .....وفي عام 1940و خلال الحرب العالمية الثانية، أصبح
الدوق ادوارد حاكما لجزر البهاما. في عام
1945 عاد هو وزوجته إلى فرنسا، وكتب سيرته الذاتية، بعنوان قصة الملك، والتي نشرت
عام 1951، كما كتبت زوجته دوقة وندسور سيرتها الذاتية التي نشرت في عام 1956.
عاش إدوارد الثامن حتى نهاية عمره فى منزله بفرنسا مع زوجته التى أحبها واختارها
لمدة 35 عاما، كتب فى مذكراته أنها كانت أجمل سنوات عمره، ولكن شيئا واحدا ظل
يؤلمه حتى آخر العمر، وهو شعوره بأنه شخص غير مرغوب به فى بلاده .. وظل يتوقع كل
يوم أن يزور بريطانيا ولو مرة واحدة خاصة
بعد اصابته بسرطان الحنجرة ..ولكنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم الا بعد وفاته يوم 28 مايو، 1972 حيث دفن في المقبرة الملكية
في قصر وندسور في انكلترا وبقيت زوجته سيمبسون في باريس حتى وفاتها في 24 أبريل
1986 لتنقل ايضا الى نفس المقبرة ليجمع
رفاتهما قصر وندسور
6/9/2018
ردحذف