بعد وفاة
ابراهيم ورثه ولده ( قدري) وهو من مواليد 1911.. وكان قدري هذا مؤدبا خجولا
التف حوله مجموعة من رفاق السوءبثروته وكان لا يستطيع ان يعاتب حتى من يريد سرقته
وابتزازه منهم حيث بدد كل ثروته على اصدقاء السوء والقمار والمراهنه على الخيل (
الريسز) وقام ببيع البستان الكبير الذي
ورثه عن والده بالامتار ليصبح منطقة سكنية سميت باسم عائلته ( محلة الازرملي )
والتي ابدل اسمها الى ( محلة الدوريين) كون ان اغلب ساكينها هم من اهالي مدينة
الدور في محافظة صلاح الدين وقد حصل قدري على اموال طائلة نتيجة ذلك البيع لكنه
اضاعها ايضا على القمار وسباق الخيل كما شيد دار سينما له في منطقة علاوي الحلة اسماها
سينما قدري .. او سينماالازرملي ثم استبدل
اسمها لاحقا الى سينما بغداد ويعود له الفضل بالمساهمة بتأسيس اول لجنة اولمبية
عراقية حيث اصبح احد اعضائها ، وكان يمد
يد العون للفرق الكروية ويشتري لها اللوازم الرياضية ويساعد الرياضيين من ماله
الخاص
كما ورث عمته واضاع املاكها ايضا خلال فتره
وجيزة ومنها قصر عمته في بداية شارع (7)
في المحلة نفسها والذي اصبح في فترة ما مكتبا للتشغيل تابع للاتحاد العام لنقابات
العمال ثم مدرسة متوسطة بأسم
ابن خلدون ... وبعد ان اضاع قدري
كل هذه الثروة ونفذت امواله تفرق من حوله
رفاقه وبقي وحيدا في حال لايسر احدا فقام نوري السعيد وتقديرا لمكانته الاجتماعية
بالتوسط من اجله لتعيينه في شركة نفط كركوك .. انتقل بعدها الى البصرة ليكون مديرا
لمضمار سباق الخيل ( الريسز ) .. الهواية التي اضاعت كل ثروته .. وبقي هناك يعيش
عيشة الكفاف حتى قام ولده المقيم في لندن
باستقدامه الى لندن ليعيش فيها ما
تبقى من حياته حتى رحيله...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق