تقع محلة امام طه بين جامع الحيدرخانة وجامع مرجان قريبا من دربونة العاقولية .. سميت بهذا الاسم لوجود المدرسة
الإمامية التي تضم مرقد وضريح الامام الطاهر
بن الامام محمد بن الامام علي بن الحسين بن
علي بن ابي طالب (عليهم السلام) والذي كان يطلق عليه الناس (الامام طه).. وكان اهالي
بغداد يزورون المرقد ويتبركون به كل يوم وكانت له زيارة مخصوصة في ايام السبت ..
برز اسم محلة إمام طه في الوقفيات والوثائق ثم تحولت المدرسة الى جامع
وجدد البناء سنة ١٢١٤هـ - ١٧٩٩م . حيث خط على
باب المرقد ...وهو السيد الطاهر السيد محمد بن الامام الهمام علي بن
الحسين بن علي أبي طالب (ع) ...وقد حرره وكتبه الخطاط آغا زاده محمود نديم بن بكر صدقي
الموظف في مديرية طابو بغداد في العهد العثماني والذي كان يجيد خط الثلث بمهارة ودقة
عالية المتوفي سنة ١٩١٧م
مكان المدرسة والمرقد هو ساحة الامين " الرصافي الحالية"
وقبل انشائها كان المرقد يطل على " شارع
الرشيد " ولكن بعد تشييد الجسر الحديدي
عام 1936 بدلا عن الجسر الخشبي والذي سمي جسر المأمون " الشهداء الحالي " .
عام1940 م قام امين العاصمة المهندس ارشد العمري بهدم المرقد والجامع وفتح شارع المأمون والذي يمتد من الجسر الى شارع الملك غازي" الكفاح
حاليا " واطلق على هذا الشارع شارع الامين وقام بنقل رفات الامام الطاهر سراً في الليل الى
جوار الصحابي سلمان الفارسي في منطقة المدائن جنوبي بغداد .. وتم دفنه في غرفة مجاورة
.. الى جوار الصحابيين حذيفة بن اليمان وعبد
الله بن جابر ... وقبره ظاهر ويزار ..
واقام في مكان مسجد وجامع الامام طه ساحة اسماها ساحة الامين
( الرصافي الحالية ).. وأصبح مكان المرقد حديقة
ينتصب في وسطها عامود نور للأضاءه وبقيت الساحة
تحمل هذا الاسم حتى عام 1970حيث نصب
فيها تمثال الشاعر الكبير معروف الرصافي والذي قام بتنفيذه الفنان اسماعيل فتاح الترك
.. وتم بناء جامع بديل حمل نفس الاسم بزقاق مجاور للساحة سنة ١٩٦٧م عرف بجامع إمام
طه فيما لازالت المنطقة المحيطة به تحمل اسم
محلة امام طه ..