وتسمى أيضا معاهدة أنتاركتيكا (ATS))
وهي وثيقة دولية تنظم العلاقات والمصالح
الدولية المتعلقة بالقارة الجنوبية بين دول العالم..تعرف القارة القطبية الجنوبية على أنها «جميع الأراضي
والجرف الجليدية والجزر التي تقع جنوب خط عرض 60 درجة.. ويقع مقر أمانة معاهدة
أنتاركتيكا في بوينس آيرس ، الأرجنتين
تعتبر القارة القطبية الجنوبية بحسب بنود هذه المعاهدة محمية علمية يحق لكل الدول إجراء الابحاث العلمية فيها، وتحظر المعاهدة أي استخدامات أو أنشطة عسكرية أو إنشاء أي قواعد عسكرية أو إجراء أي تجارب ذو طبيعة عسكرية أو محاولات لاستخراج المعادن والتنقيب في القارة.
وقد برزت الحاجة الى هذه المعاهدة بعد الحرب العالمية الثانية حيث بدأت الصراعات الدولية المختلفة على القارة القطبية الجنوبية فقد نفذت الولايات المتحدة في 26 اب 1946 وحتى بداية عام 1947 عملية الوثب العالي، وهي أكبر قوة استكشافية عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة إلى القارة القطبية الجنوبية ، وتألفت من 13 سفينة و 4700 جندي يحملون العديد من الأجهزة والمعدات. لغرض تدريب الأفراد العسكريين على وقوع حرب في القارة القطبية الجنوبية واختبار المواد والمعدات في الظروف شديدة البرودة .
كما حدثت مناوشات بين الارجنتين وبريطانيا في خليج هوب القريب من القارة القطبية الجنوبية ، عندما أطلق الاسطول الأرجنتيني المكون من 8 سفن حربية طلقات تحذيرية على مجموعة من البريطانيين. في 1 شباط 1952 وقد ردت القوات البريطانية في 4 اب بإرسال سفينة حربية تحمل مجموعة من مشاة البحرية إلى مكان
الحادث. مما أدى إلى نشوب توتر عسكري في المنطقة أنتهى بتوقيع اتفاقية بحرية بين الأرجنتين وتشيلي والمملكة المتحدة بحيث تلتزم فيها الدول الثلاث بعدم إرسال سفن حربية جنوب خط عرض 60 جنوبًا، وكانت هذه الإتفاقية يتم تجديدها سنويًا حتى عام 1961 بعد دخول معاهدة القارة القطبية الجنوبية حيز التنفيذ.
وقد أدى تزايد القواعد العلمية إلى تزايد التوترات الدولية وخطر انتشار الحرب الباردة إلى تلك القارة ، مما دعى رئيس الولايات المتحدة أيزنهاور الى عقد مؤتمر أنتاركتيكا ودعوة اثني عشر دولة نشطة في أنتاركتيكا للإجتماع في واشنطن خلال المؤتمر الجيوفيزيائي الدولي لتحديد الإطار الأساسي للمفاوضات وتوقيع معاهدة تحفظ السلم في القارة القطبية الجنوبية ..وبالفعل عقدت الدول الاثنتي عشرة60 جلسة من يونيو 1958 إلى أكتوبر 1959 في المرحلة الاولى من ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مسودة للمعاهدة وفي المرحلة الثانية ، عُقد مؤتمر دبلوماسي على أعلى مستوى في الفترة من 15 أكتوبر إلى 1 ديسمبر وتم طرح الأفكار المركزية التي حظيت بقبول كامل هي حرية البحث العلمي في أنتاركتيكا والاستخدام السلمي للقارة. كما تم الاتفاق على تجريد القارة من السلاح والحفاظ على الوضع الراهن ..
تم توقيع المعاهدة في الأول من ديسمبر 1959 ، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1961، ووقعت عليها في البداية 12 دولة من الدول التي كانت مشتركة في مشروع (السنة الجيوفيزيائية الدولية 1957-1958) وكان لها مصالح كبيرة في القارة القطبية الجنوبية في ذلك الوقت، وتطالب بملكية حصة من القارة وهي (الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وشيلي وفرنسا واليابان ونيوزيلندا والنرويج وجنوب إفريقيا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). وقد تعهدت هذه الدول بالالتزام ببنود المعاهدة من أجل السماح بإقامة الأبحاث العلمية التي تعود بالفائدة على الجميع.
ويبلغ عدد الدول الموقعة على المعاهدة اليوم 54 دولة..
تعتبر القارة القطبية الجنوبية بحسب بنود هذه المعاهدة محمية علمية يحق لكل الدول إجراء الابحاث العلمية فيها، وتحظر المعاهدة أي استخدامات أو أنشطة عسكرية أو إنشاء أي قواعد عسكرية أو إجراء أي تجارب ذو طبيعة عسكرية أو محاولات لاستخراج المعادن والتنقيب في القارة.
وقد برزت الحاجة الى هذه المعاهدة بعد الحرب العالمية الثانية حيث بدأت الصراعات الدولية المختلفة على القارة القطبية الجنوبية فقد نفذت الولايات المتحدة في 26 اب 1946 وحتى بداية عام 1947 عملية الوثب العالي، وهي أكبر قوة استكشافية عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة إلى القارة القطبية الجنوبية ، وتألفت من 13 سفينة و 4700 جندي يحملون العديد من الأجهزة والمعدات. لغرض تدريب الأفراد العسكريين على وقوع حرب في القارة القطبية الجنوبية واختبار المواد والمعدات في الظروف شديدة البرودة .
كما حدثت مناوشات بين الارجنتين وبريطانيا في خليج هوب القريب من القارة القطبية الجنوبية ، عندما أطلق الاسطول الأرجنتيني المكون من 8 سفن حربية طلقات تحذيرية على مجموعة من البريطانيين. في 1 شباط 1952 وقد ردت القوات البريطانية في 4 اب بإرسال سفينة حربية تحمل مجموعة من مشاة البحرية إلى مكان
الحادث. مما أدى إلى نشوب توتر عسكري في المنطقة أنتهى بتوقيع اتفاقية بحرية بين الأرجنتين وتشيلي والمملكة المتحدة بحيث تلتزم فيها الدول الثلاث بعدم إرسال سفن حربية جنوب خط عرض 60 جنوبًا، وكانت هذه الإتفاقية يتم تجديدها سنويًا حتى عام 1961 بعد دخول معاهدة القارة القطبية الجنوبية حيز التنفيذ.
وقد أدى تزايد القواعد العلمية إلى تزايد التوترات الدولية وخطر انتشار الحرب الباردة إلى تلك القارة ، مما دعى رئيس الولايات المتحدة أيزنهاور الى عقد مؤتمر أنتاركتيكا ودعوة اثني عشر دولة نشطة في أنتاركتيكا للإجتماع في واشنطن خلال المؤتمر الجيوفيزيائي الدولي لتحديد الإطار الأساسي للمفاوضات وتوقيع معاهدة تحفظ السلم في القارة القطبية الجنوبية ..وبالفعل عقدت الدول الاثنتي عشرة60 جلسة من يونيو 1958 إلى أكتوبر 1959 في المرحلة الاولى من ولكن لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مسودة للمعاهدة وفي المرحلة الثانية ، عُقد مؤتمر دبلوماسي على أعلى مستوى في الفترة من 15 أكتوبر إلى 1 ديسمبر وتم طرح الأفكار المركزية التي حظيت بقبول كامل هي حرية البحث العلمي في أنتاركتيكا والاستخدام السلمي للقارة. كما تم الاتفاق على تجريد القارة من السلاح والحفاظ على الوضع الراهن ..
تم توقيع المعاهدة في الأول من ديسمبر 1959 ، ودخلت حيز التنفيذ في عام 1961، ووقعت عليها في البداية 12 دولة من الدول التي كانت مشتركة في مشروع (السنة الجيوفيزيائية الدولية 1957-1958) وكان لها مصالح كبيرة في القارة القطبية الجنوبية في ذلك الوقت، وتطالب بملكية حصة من القارة وهي (الأرجنتين وأستراليا وبلجيكا وشيلي وفرنسا واليابان ونيوزيلندا والنرويج وجنوب إفريقيا والاتحاد السوفيتي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة). وقد تعهدت هذه الدول بالالتزام ببنود المعاهدة من أجل السماح بإقامة الأبحاث العلمية التي تعود بالفائدة على الجميع.
ويبلغ عدد الدول الموقعة على المعاهدة اليوم 54 دولة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق