البيت الصغير

 كتاب "البيت الصغير" هي سلسلة أمريكية من روايات الأطفال ألّفتها الكاتبة لورا إنغالز وايلدر،وهي نوع من ادب السيرة الذاتية  تحدثت فيها عن طفولتها ومراهقتها في  مينيسوتا وداكوتا الجنوبية وميسوري  وسط غرب الولايات المتحدة بين عامي 1870 و1894. وقامت بنشر هذه السلسلة الرائعة  دار هاربر آند براذرز للنشر ..في تسع سلسلات من الروايات .. وماعدا الرواية الثانية التي تحدثت فيها عن طفولة  زوجها فان باقي سلسلة الروايات   الثمانية هي نوع راقي من ادب السيرة الذاتية .... ثمانية منها نشرت في حياة الكاتبة  .. اما الرواية التاسعة  فنشرت عام 1971بعد وفاة الكاتبة . وهي مدرجة ضمن السلسلة أيضاً. استلهمت من  هذه السلسلة الرائعة من الروايات العديد من الأفلام وأفلام الكرتون والعديد من الكتب معادة الصياغة والمسلسلات التلفزيونية والتي  كان أنجحها على الاطلاق  المسلسل الأمريكي "بيت صغير على المرج " Little House on the Prairie))‏ ..والذي عرفه العراقيون والعرب  باسم البيت الصغير والمسلسل درامي من انتاج  هيئة الإذاعة الوطنية في الولايات المتحدة. وهو من إخراج ليو بن. بلغ عدد مواسم المسلسل 9 مواسم، وعدد حلقاته 204 حلقات، مدة الحلقة الواحدة 48-49 دقيقة.. تم بث المسلسل لأول مرة بتاريخ 11 ايلول  1974 بينما تم بث آخر حلقة منه بتاريخ 21 أذار 1983 بعد أن استمر لقرابة 9 أعوام.
يروي المسلسل  حياة أسرة تعيش في مزرعة في والنوت جروف في ولاية مينيسوتا. وهو من بطولة الراحل  مايكل لاندون بدور  تشارلز إنغلس والذي استحوذ على اعجاب المشاهدين  بمظهره الجميل الوعر وجاذبيته اللطيفة . وعائلته المكونه من ميليسا جيلبرت، ميليسا أندرسون، جوناثان جيلبرت، كايل ريتشاردز وشانين دوهيرتي. ومازال جميعهم على قيد الحياة ماعدا الراحل  مايكل لاندون الذي توفي عام 1991 بعد اصابته بسرطان الرئة.

جون هيويت واول خطة زراعية

 ولد السير جون بريسكوت هيويت  في مدينة  بارهام في 25 اب 1854 و تلقى تعليمه في كلية وينشست التحق بعدها  بالخدمة المدنية الهندية عام 1875 واصبح عضوا في لجنة الطاعون الهندية. تم تعيينه بعدها نائب حاكم المقاطعات الهندية عام 1907 وساعد في تطوير الزراعة وقام بانشاء  كلية زراعية في كانبور ونظم معرضًا تجاريًا في عام 1910.. تقاعد عن العمل  في عام 1912 لكن وللحاجة لخدماته تم إرساله إلى العراق  عام 1918 وكلف
 بادارة ملف الزراعة  بدرجة وزير ضمن حكومة الاحتلال البريطاني في بغداد، حيث بدأ عمله بجولة عبر دجلة  من بغداد نزولاً الى البصرة ثم صعوداً عبر الفرات الى الرمادي، ثم عاد لبغداد ثم توجه الى ديالى ثم سامراء فكركوك و الموصل..
حين عاد  الى بغداد وضع خطة زراعية وهي اول خطة زراعية مدروسة يتم وضعها في العراق..
من ضمن الامور التي توقفت عندها وانا اقرأ ملخص عمله الذي قدمه للحكومة البريطانية في لندن، انه وجد ان السير برسي كوكس المندوب السامي  قد وقع عقد مع شركة صان شاين الاسترالية لاستيراد حاصدات حنطة و شعير للعراق، و ذلك قبل فترة من استلامه لعمله، فقدم طلبا لالغاء هذا العقد او ايقافه لغرض اعادة التفاوض مع المقاول لتغيير نوع الحاصدات، و السبب ... انه حين قرأ المواصفات وجد ان تلك الحاصدات لا تعمل على قطع سيقان النبات ليتم الاستفادة منها في اطعام الحيوانات باماكن اخرى، بل تعمل على قطع السنابل فقط.. وقد فشلت كل الضغوط عليه لتمشية العقد..  واصر على تغيير العقد و نجح بعد ذلك في تغيير نوع الحاصدات..
بعد انتهاء عمله في العراق عاد الى لندن  ليصبح عضوا في مجلس النواب البريطاني   لاكثر من دورة قبل ان يترك العمل السياسي .. وتوفي في منزله بلندن  في 27 ايلول 1941

قصة الجامعة المستنصرية

تعود بدايات التعليم الاهلي الجامعي في العراق الى عام ١٩٦٣ حينما  أسست نقابة المعلمين  جامعة اهلية  باسم المستنصرية وكان الدوام فيها مسائيا  لتوفير فرصة  الدراسة الجامعية للمعلمين .. بعدها افتتحت جمعية نشر العلوم والثقافة كلية اهلية ثانية من قبل تحت اسم جامعة الشعب لتوفير فرصة الدراسة الجامعية المسائية  لموظفي الدولة الاخرين  ..
وفي عام ١٩٦٤ صدر امر  دمج هاتين الجامعتين تحت اسم( الكلية الجامعة )وتم ربطها بجامعة بغداد واسندت عمادتها الى الدكتور ابراهيم عبد الله الهيتي  وشغلت هذه الكلية  ابنية تعود لجامعة بغداد  ولم تكن هذه الابنية تتسع للعدد الكبير من الطلبة والذي بلغ اكثر من ستة الاف طالب ... لذا بذل الدكتور ابراهيم الهيتي  جهودا كبيرة  لتحقيق بعض الاستقلالية  وفك ارتباطها من جامعة بغداد .. واصبح  للكلية حق تحديد اجور الدراسة وتملك المباني ..  ونالت الاعتراف بشهادتها التي منحت لاول دورة تخرجت فيها عام 1967 . وقامت بالتوسع  بفتح  الاقسام العلمية المختلفة..
في عام 1966 تم وضع حجر الاساس للكلية الجامعة من قبل الرئيس العراقي الاسبق المرحوم عبد الرحمن عارف  وتم تكليف المعمار  المعروف قحطان عوني  بتصميم مباني الجامعة .. وكانت من اوائل المجمعات التخطيطية الحديثة حيت انتقلت اليه مع  بدء العام الدراسي 1968-1969 صدر بعدها عام 1968 قرار باطلاق اسم الجامعة المستنصرية على الكلية الجامعة واستطاعت  رئاسة الجامعة المستنصرية التواصل مع مؤسسة كولبنكيان والتي قامت ببناء  القاعة الكبرى والتي كانت اكبر وافخم قاعة في بغداد  انذاك كما قامت المؤسسة ببناء  بناية مكتبة الجامعة ..
استمر الدكتور ابراهيم الهيتي  بعمله حتى الشهر العاشر من عام ١٩٦٨ حيث  تم تعيين الدكتور مسارع الراوي رئيسا للجامعة وفي عام1974 اصبحت  المستنصرية جامعة حكومية  رسمية بعد ان كانت منذ تاسيسها  جامعة اهلية ..
تضم الجامعة حاليا  مختلف الاختصاصات العلمية والادبية  ومعظم كلياتها في بنايتها بجانب الرصافة, باستثناء كلية الطب وكلية طب الاسنان والصيدلة لوجودهما بجانب مستشفيات تعليمية في  جانب الكرخ من العاصمة بغداد
احيل الدكتور  ابراهيم الهيتي الى التقاعد عام 1974  .. عمل بعدها في منظمة اليونسكو في العديد من دول العالم وتم تكريمه  عام ١٩٩٣ من قبل الجامعة المستنصرية  بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة  .. وتوفي رحمه الله في الولايات المتحدة الامريكية  في 7/3/2001