الجمعة، 15 أكتوبر 2021

قصة الجامعة المستنصرية

تعود بدايات التعليم الاهلي الجامعي في العراق الى عام ١٩٦٣ حينما  أسست نقابة المعلمين  جامعة اهلية  باسم المستنصرية وكان الدوام فيها مسائيا  لتوفير فرصة  الدراسة الجامعية للمعلمين .. بعدها افتتحت جمعية نشر العلوم والثقافة كلية اهلية ثانية من قبل تحت اسم جامعة الشعب لتوفير فرصة الدراسة الجامعية المسائية  لموظفي الدولة الاخرين  ..
وفي عام ١٩٦٤ صدر امر  دمج هاتين الجامعتين تحت اسم( الكلية الجامعة )وتم ربطها بجامعة بغداد واسندت عمادتها الى الدكتور ابراهيم عبد الله الهيتي  وشغلت هذه الكلية  ابنية تعود لجامعة بغداد  ولم تكن هذه الابنية تتسع للعدد الكبير من الطلبة والذي بلغ اكثر من ستة الاف طالب ... لذا بذل الدكتور ابراهيم الهيتي  جهودا كبيرة  لتحقيق بعض الاستقلالية  وفك ارتباطها من جامعة بغداد .. واصبح  للكلية حق تحديد اجور الدراسة وتملك المباني ..  ونالت الاعتراف بشهادتها التي منحت لاول دورة تخرجت فيها عام 1967 . وقامت بالتوسع  بفتح  الاقسام العلمية المختلفة..
في عام 1966 تم وضع حجر الاساس للكلية الجامعة من قبل الرئيس العراقي الاسبق المرحوم عبد الرحمن عارف  وتم تكليف المعمار  المعروف قحطان عوني  بتصميم مباني الجامعة .. وكانت من اوائل المجمعات التخطيطية الحديثة حيت انتقلت اليه مع  بدء العام الدراسي 1968-1969 صدر بعدها عام 1968 قرار باطلاق اسم الجامعة المستنصرية على الكلية الجامعة واستطاعت  رئاسة الجامعة المستنصرية التواصل مع مؤسسة كولبنكيان والتي قامت ببناء  القاعة الكبرى والتي كانت اكبر وافخم قاعة في بغداد  انذاك كما قامت المؤسسة ببناء  بناية مكتبة الجامعة ..
استمر الدكتور ابراهيم الهيتي  بعمله حتى الشهر العاشر من عام ١٩٦٨ حيث  تم تعيين الدكتور مسارع الراوي رئيسا للجامعة وفي عام1974 اصبحت  المستنصرية جامعة حكومية  رسمية بعد ان كانت منذ تاسيسها  جامعة اهلية ..
تضم الجامعة حاليا  مختلف الاختصاصات العلمية والادبية  ومعظم كلياتها في بنايتها بجانب الرصافة, باستثناء كلية الطب وكلية طب الاسنان والصيدلة لوجودهما بجانب مستشفيات تعليمية في  جانب الكرخ من العاصمة بغداد
احيل الدكتور  ابراهيم الهيتي الى التقاعد عام 1974  .. عمل بعدها في منظمة اليونسكو في العديد من دول العالم وتم تكريمه  عام ١٩٩٣ من قبل الجامعة المستنصرية  بمناسبة اليوبيل الفضي للجامعة  .. وتوفي رحمه الله في الولايات المتحدة الامريكية  في 7/3/2001 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...