قصة اغرب من الخيال ... ولد الطبيب
النمساوي أربيرت هايم في مدينة بادرادكر سبورج، بمقاطعة شتاير مارك، جنوب شرق
النمسا، في 28 تموز عام 1914
وفيها اكمل دراسته الاولية بتفوق
وتخرج من كلية الطب بجامعة روستوك
في فيينا عام 1940 حصل بعدها على شهادة
الدكتوراه في الطب ..
أُعجب كغيره من الشباب الألمان والنمساويين ب أدولف هتلر،وانضم إلى الحزب النازي، وارتدى البزة العسكرية وخدم في الجيش الالماني كطبيب برتبة ميجر ويقال انه تسبب فى قتل ٣٠٠ شخص فى معتقل ماوتهاوزن شمال النمسا، بحقنهم بالسم والنفط والماء مباشرة في القلب، بعد بتر أعضائهم دون مخدر لقياس قدراتهم على تحمل الألم. لذا فقد اطلقوا عليه «طبيب الموت» ويقال انه كان يعاني من السادية وقسوة القلب، و يسعده أن يعذب الآخرين بأي وسيلة أو سلطة..
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تم
اعتقاله من قبل القوات الأمريكية لكنها لم
توجه له أي اتهامات بارتكاب جرائم حرب حيث أطلق سراحه بعد ذلك، وعاد لألمانيا
لمزاولة مهنته كطبيب في الامراض النسائية والتوليد.. إلا أنه في العام 1962 علم
بنية السلطات في ملاحقته عن جرائمه فقام
بالهرب إلى خارج النمسا وكانت المعلومات تشير إلى أن «أربيرت» ذهب إلى تشيلي أو
الأرجنتين في أمريكا الجنوبية أو الدنمارك أو إسبانيا حيث استقر هنالك تحت اسم
مستعار ولكن لم يتم العثور على كل اثر له
هناك ..وحُكم عليه بالإعدام غيابيا في فرنسا، سنة 1988، بسبب مشاركته في جرائم حرب
هتلر النازية..
عام 2006 تمكنت السلطات من التوصل الى سيدة في تشيلي وتم التاكد من انها ابنته وذكرت ان والدها توفي عام 1993 وحاولت ان ترث احد حساباته البنكية التي تضم ملايين الدولارات ولكنها عجزت عن تقديم شهادة وفاة ...
وفقا لمذكراته التي عثر عليها فان أربيرت تسلل الى القاهرة بمصر وعاش فيها لمدة تقارب 44 عاما، تحت اسم مستعار هو "طارق حسين فريد" بعد أن أعتنق الإسلام وكان معروفًا باسم «عم طارق» رغم أن شكله وتعاملاته اليومية مع الناس كان كخواجة وليس ابن بلد .. وعاش «أربيرت» مختبئًا بين دروب وحارات القاهرة، واتخذ من فندق قصر المدينة سكنا له واستطاع إقناع المواطنين البسطاء من حي الموسكي بأنه رجلٌ مسلمٌ ومسالم، يحبهم ويعتبرهم أهله.وكان مهتماً بقراءة القرآن ودراسته وكُل من عرفوه وعايشوه وألفوه لم يروا عليه أى شىء يُنبئ عن كونه مجرمًا أو لصُا مطلوبًا للعدالة الدولية بل كان مجرد مصور هاوٍي دائما ما كان يعلق الكاميرا فى رقبته ممشوق القوام يمارس رياضة المشى، ويقطع ٢٥ كيلو متراً يوميا عبر شوارع القاهرة المكتظة وحتى مسجد الأزهر الذى أشهر فيه إسلامه، ثم يصل إلى مقهى جروبى ليشترى منه الكيك بالشيكولاته والحلوى التى يعطيها لأصدقائه وكان شغوفاً بممارسة الرياضة، اشترى مضربين وكرات وشبكة للتنس نصبها على سطح الفندق، وكان معه العديد من الأصدقاء يلعبون التنس بصورة شبه يومية مع العم طارق الألماني المسلم حتى غروب الشمس.
وعلى الرغم من تقدمه في العمر، احتفظ بمظهره كأحد نبلاء القرون الوسطى، وبلياقة بدنية عالية.لكن الحالة الصحية ل «أربيرت» بدأت في التدهور سنة1990 نتيجة اصابته بسرطان القولون حتى توفى بالقاهرة في 10 آب 1992ولم يتمكن أحد من كشف شخصيته حتى عام 2009 عندما قام صاحب فندق«قصر المدينة» الذي كان يعيش فيه بفتح حقيبته المتروكة والتي يعلوها التراب وكانت تضم أوراقا قديمة ملفات محكمة الغلق تحكى قصة حياته ونتائج الفحوصات الطبية ومعاملاته المالية ومقالا من إحدى المجلات الألمانية حول مطاردته ومحاكمته غيابيا اضافة الى اوراق تحويلات نقدية كانت ترسلها له شقيقته على فترات غير منتظمة عن عوائد عقارات مؤجرة فى برلين كان يملكها «أربيرت» اضافة الى يومياته التي نشرها الصحفي محمد ثروت عام 2009 تحت عنوان «نازي في القاهرة»الصادر عن «مدبولي» للنشر والتي طلب فيها التبرع بجسده للأبحاث الطبية بعد وفاته ...
أُعجب كغيره من الشباب الألمان والنمساويين ب أدولف هتلر،وانضم إلى الحزب النازي، وارتدى البزة العسكرية وخدم في الجيش الالماني كطبيب برتبة ميجر ويقال انه تسبب فى قتل ٣٠٠ شخص فى معتقل ماوتهاوزن شمال النمسا، بحقنهم بالسم والنفط والماء مباشرة في القلب، بعد بتر أعضائهم دون مخدر لقياس قدراتهم على تحمل الألم. لذا فقد اطلقوا عليه «طبيب الموت» ويقال انه كان يعاني من السادية وقسوة القلب، و يسعده أن يعذب الآخرين بأي وسيلة أو سلطة..
عام 2006 تمكنت السلطات من التوصل الى سيدة في تشيلي وتم التاكد من انها ابنته وذكرت ان والدها توفي عام 1993 وحاولت ان ترث احد حساباته البنكية التي تضم ملايين الدولارات ولكنها عجزت عن تقديم شهادة وفاة ...
وفقا لمذكراته التي عثر عليها فان أربيرت تسلل الى القاهرة بمصر وعاش فيها لمدة تقارب 44 عاما، تحت اسم مستعار هو "طارق حسين فريد" بعد أن أعتنق الإسلام وكان معروفًا باسم «عم طارق» رغم أن شكله وتعاملاته اليومية مع الناس كان كخواجة وليس ابن بلد .. وعاش «أربيرت» مختبئًا بين دروب وحارات القاهرة، واتخذ من فندق قصر المدينة سكنا له واستطاع إقناع المواطنين البسطاء من حي الموسكي بأنه رجلٌ مسلمٌ ومسالم، يحبهم ويعتبرهم أهله.وكان مهتماً بقراءة القرآن ودراسته وكُل من عرفوه وعايشوه وألفوه لم يروا عليه أى شىء يُنبئ عن كونه مجرمًا أو لصُا مطلوبًا للعدالة الدولية بل كان مجرد مصور هاوٍي دائما ما كان يعلق الكاميرا فى رقبته ممشوق القوام يمارس رياضة المشى، ويقطع ٢٥ كيلو متراً يوميا عبر شوارع القاهرة المكتظة وحتى مسجد الأزهر الذى أشهر فيه إسلامه، ثم يصل إلى مقهى جروبى ليشترى منه الكيك بالشيكولاته والحلوى التى يعطيها لأصدقائه وكان شغوفاً بممارسة الرياضة، اشترى مضربين وكرات وشبكة للتنس نصبها على سطح الفندق، وكان معه العديد من الأصدقاء يلعبون التنس بصورة شبه يومية مع العم طارق الألماني المسلم حتى غروب الشمس.
وعلى الرغم من تقدمه في العمر، احتفظ بمظهره كأحد نبلاء القرون الوسطى، وبلياقة بدنية عالية.لكن الحالة الصحية ل «أربيرت» بدأت في التدهور سنة1990 نتيجة اصابته بسرطان القولون حتى توفى بالقاهرة في 10 آب 1992ولم يتمكن أحد من كشف شخصيته حتى عام 2009 عندما قام صاحب فندق«قصر المدينة» الذي كان يعيش فيه بفتح حقيبته المتروكة والتي يعلوها التراب وكانت تضم أوراقا قديمة ملفات محكمة الغلق تحكى قصة حياته ونتائج الفحوصات الطبية ومعاملاته المالية ومقالا من إحدى المجلات الألمانية حول مطاردته ومحاكمته غيابيا اضافة الى اوراق تحويلات نقدية كانت ترسلها له شقيقته على فترات غير منتظمة عن عوائد عقارات مؤجرة فى برلين كان يملكها «أربيرت» اضافة الى يومياته التي نشرها الصحفي محمد ثروت عام 2009 تحت عنوان «نازي في القاهرة»الصادر عن «مدبولي» للنشر والتي طلب فيها التبرع بجسده للأبحاث الطبية بعد وفاته ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق