في عام 1975 قرر اعضاء نادي الفلك في
مركز الرعاية العلمية للشباب في بغداد بناء مرصد خارج المدينة للابتعاد عن التلوث الضوئي
والجوي
استعدادا لرصد خسوف القمر الكلي الذي صادف في٢٥ ايار ١٩٧٥ م .. وفعلا قام هؤلاء الشباب ببناء مرصد صغير في زمن قياسي وبشكل متقن داخل المركز ، واختيرت منطقة "بسماية" 30 كم جنوب شرق مركز بغداد في منطقة مناسبة فوق تل يرتفع عن الارض عشرة أمتار تنحدر سفوحه بزاوية 35 درجة تقريبا لتكون مكانا للمرصد وصار شكله بعد ان تم نقله ونصبه فوق التلة مهيبا وجميلا يتلامع تحت الشمس وتم تهيئته للعمل بسرعة قبيل حدوث ظاهرة الخسوف
الطريف ان اعضاء نادي الفلك عادوا بعد
أيام لوضع التلسكوب في داخل المرصد استعدادا لرصد خسوف القمر الكلي من هذا المرصد الجديد....ولكنهم وجدوا باب المرصد الأبيض وجدرانه الثمانية مغطاة
بالحناء وبصمات كفوف دماء الذبائح والنذور، وانتثرت حول البناء اغصان من الياس وسعف
النخيل وأعقاب شموع على الأرض أسفل الباب الصغير للمرصد.. و علقت على عجلات القبة المثبتة على السكة وعلى مقبض الباب
اشرطة من القماش الاخضر (العَلَك)... وتبين ان
البسطاء من اهل القرية المجاورة استيقظوا صباحا فشاهدوا لاول مرة قبة تتلألأ
فوق التلة المجاورة لم يكن قد شاهدوها من قبل. فزحفوا نحو بناء القبة ونظروا من الفتحة
ليشاهدوا منصة التلسكوب الكونكريتية فظنوها قبرا صغيرا بالداخل فافترضوا ساعتها ان وليا
من أولياء الله الصالحين قد ظهر قبره فجأة ليعلن عن نفسه. فبدأت النذور والصلوات والزيارات
والتبرك به وصار مزارا في يوم وليلة.
المهم ان المرصد لم يستخدم الا مرة واحدة عند حدوث الخسوف الكلي ٢٥ ايار ١٩٧٥ واهمل واتمنى ان نعرف مصيره الان ..
عن عدة مصادر بتصرف
استعدادا لرصد خسوف القمر الكلي الذي صادف في٢٥ ايار ١٩٧٥ م .. وفعلا قام هؤلاء الشباب ببناء مرصد صغير في زمن قياسي وبشكل متقن داخل المركز ، واختيرت منطقة "بسماية" 30 كم جنوب شرق مركز بغداد في منطقة مناسبة فوق تل يرتفع عن الارض عشرة أمتار تنحدر سفوحه بزاوية 35 درجة تقريبا لتكون مكانا للمرصد وصار شكله بعد ان تم نقله ونصبه فوق التلة مهيبا وجميلا يتلامع تحت الشمس وتم تهيئته للعمل بسرعة قبيل حدوث ظاهرة الخسوف
المهم ان المرصد لم يستخدم الا مرة واحدة عند حدوث الخسوف الكلي ٢٥ ايار ١٩٧٥ واهمل واتمنى ان نعرف مصيره الان ..
عن عدة مصادر بتصرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق