حتى عقد الخمسينات وقبل ان يبدأ زحف المعامل والورش والمحلات التجارية كانت منطقة
عكد النصارى وماحولها تكتظ بالعوائل
المسيحية
في هذه المنطقة خمسة كنائس تقع باجمعها ما بين شــارعي الجمهورية والرشيد من جهة وما
بين السوق العربي ، و عكد النصارى من جهة اخرى ثلاثة منها كبيرة .. الاولى كنيسة
اللاتين والتي بنيت عام 1871 وقد استأجرها الأقباط المصريون في عقد التسعينات من القرن الماضي وهي الآن متروكة بلا رعاية ، وفيها الكثير من
المراقد المهمة لعل اهمها مرقد الاب
والعلامة انستاس الكرملي.. الثانية هي كنيسة السريان الكاثوليك التي بنيت عام 1862 وهي تعاني ايضا من الأهمال الشديد.. والثالثة كانت تسمى كنيسة
الدولمة وكانت للطائفة الأرمنية وهي التي هدمت
وقامت مكانها عمارة تجارية ومحلات تسمى الان "سوق الأرمن".... والرابعة كنيسة
صغيرة كانت وسط العقار المخصص للسوق العربي من جهة سوق الشورجة، وقد جرى تهديمها..
والخامسة والاخيرة وهي اقدم هذه الكنائس عمرا .. كنيسة ام الاحزان والتي نتحدث
عنها باختصار هذا اليوم ..
هي من اقدم كنائس بغداد ... انشأت عام 1843،.. ثم اعيد اعمارها وتوسيعها عام 1887وانتهى العمل بها عام 1898. لتأخذ شكلها الحالي ... وتعتبر من الناحية المعمارية آية في الفن حيث مزج مصمموها ما بين فن العمارة البيزنطية الغربية من حيث استخدام الاعمدة الرخامية واستخدام القباب الكبيرة والصغيرة داخل الكنيسة وبين البناء العربي العباسي الذي بدى واضحا في الفناء الخارجي في الأقواس والأعمدة التي ترتكز عليها.. والأقرب لها عمرانيا هي كنيسة المهد في بيت لحم بالقدس. وبسبب قدمها، فقد عانت الكنيسة كثيرا من طفح المياه الجوفية نتيجة انخفاضها عن مستوى الشارع بمرور الوقت وارتفاع نسب مياه دجلة، وبسبب من عدم وجود نظام عصري لتصريف المياه الجوفية، وقد جرت الأعمال الهندسية والترميمات لغرض تفادي هذه المشكلة المزمنه.. ولكن يبدو ان المشكلة لم تنتهي وكما فهمت فانه وبالنظر الى هجرة الكثير من العوائل المسيحية وعدم وجود مرتادين لهذه الكنائس خاصة البعيدة عن التجمعات السكانية والقريبة من المراكز التجارية فهناك توجه لهدمها واعادة بنائها وعرض اجزاء منها الى الاستثمار
هي من اقدم كنائس بغداد ... انشأت عام 1843،.. ثم اعيد اعمارها وتوسيعها عام 1887وانتهى العمل بها عام 1898. لتأخذ شكلها الحالي ... وتعتبر من الناحية المعمارية آية في الفن حيث مزج مصمموها ما بين فن العمارة البيزنطية الغربية من حيث استخدام الاعمدة الرخامية واستخدام القباب الكبيرة والصغيرة داخل الكنيسة وبين البناء العربي العباسي الذي بدى واضحا في الفناء الخارجي في الأقواس والأعمدة التي ترتكز عليها.. والأقرب لها عمرانيا هي كنيسة المهد في بيت لحم بالقدس. وبسبب قدمها، فقد عانت الكنيسة كثيرا من طفح المياه الجوفية نتيجة انخفاضها عن مستوى الشارع بمرور الوقت وارتفاع نسب مياه دجلة، وبسبب من عدم وجود نظام عصري لتصريف المياه الجوفية، وقد جرت الأعمال الهندسية والترميمات لغرض تفادي هذه المشكلة المزمنه.. ولكن يبدو ان المشكلة لم تنتهي وكما فهمت فانه وبالنظر الى هجرة الكثير من العوائل المسيحية وعدم وجود مرتادين لهذه الكنائس خاصة البعيدة عن التجمعات السكانية والقريبة من المراكز التجارية فهناك توجه لهدمها واعادة بنائها وعرض اجزاء منها الى الاستثمار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق