الأحد، 6 مارس 2022

زقورة أور

 تحتل مدينة أور مكانة مهمة للغاية في نفوس العراقيين  كونها شهدت مولد ابو الانبياء  إبراهيم الخليل، عليه السلام، و يعود تاريخها  إلى أكثر من 4500 سنة قبل الميلاد، وكانت عاصمة لأكبر وأعظم إمبراطورية شهدها العراق القديم،  يصفها الجغرافيون والمؤرخون بأنها كانت مدينة بيضاوية الشكل، تقع على مصب نهر الفرات، قبل أن يغير اتجاهاته عبر آلاف السنين. وتقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية وتعتبر اضافة الى الاهوار من اهم معالمها  .
الزقورة، هي كلمة أكدية ومعناها المكان المرتفع الذي يتخذ شكلاً هرمياً مدرّجاً، وقد درجت الحضارات السومرية والأكادية والأشورية والبابلية، على بناء الزقورات بهذا الشكل ، وتعد زقورة أور من أقدم المعابد الموجودة في العراق .. بناها الملك السومري أور نمو  مؤسس سلالة "أور" الثالثة، سنة 2100 ق.م. لغرض عبادة إله القمر .. وهي على شكل مستطيل ابعاده 200×150م وإرتفاعها "45" قدمًا وبنيت في الاساس من ثلاث طبقات ويتم الصعود إليها بواسطة سُلَّمين جانبيْين، وثالث وسطي.. ولكن المعبد انهار إلى أنقاض بداية  القرن السادس قبل الميلاد في العصر البابلي الحديث، حيث تم اعادة بنائها وترميمها من قبل الملك نبو نيد، من سبع طبقات بدلا من  ثلاثه لعدم وجود ما يدله على الشكل الأصلي للمعبد.
تم اكتشاف بقايا الزقورة لأول مرة بواسطة الجيولوجي البريطاني «ويليام لوفتوس»، في عام 1850 ميلادية، وتم الحفر الشامل والكشف عن بقايا المعبد في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي ، من قبل  السير «ليونارد وولي»، الأثري والمكتشف المعروف والذي تحدثنا عنه في احد الشذرات .. وتظهر احدى الصور المرفقة لحظة اكتشاف زقورة تور والتي  اطلق علية حينها  المعبد الكبير في " المكير "
 وعلى مدى عقود من الزمن اكتشف الباحثون والأثاريون العديد من  أسرار وغموض هذا الصرح  حيث تم اكتشاف 16 مقبرة ملكية مشيدة بالطوب واللبـِن، وفي كل مقبرة بئرماء.. ورغم ان  غيرها من قبور السلالات القديمة ثرية بكنوز ضخمة لا تحصى، لكن لم يوجد في هذه المقبرة  سوى أجزاء من صفائح ذهبية، رغم انه عند موت الملك كانت تدفن معه جواريه بكامل ملابسهن وحليهن الذهبية اضاقة الى ثروة الملك  الخاصة
تعرضت الزقورة عام 1991 لأضرار ناجمة كبيرة ، وتعرض المبنى للإهتزاز من الانفجارات. ويمكن رؤية أربعة فوهات قنابل  اضافة الى  أكثر من 400 ثقب بسبب الرصاص.في جدران الزقورة
شهد المكان العديد من عمليات الترميم في  فترات مختلفة  كان اخرها قبل زيارة  الحبر الاعظم  البابا فرنسيس و حاليا وبعد كثرة الافواج السياحية من داخل وخارج العراق هناك مخطط   لانشاء  مدينة سياحية ومتحف في المدينة..
طابع بريدي عراقي  من فئة 2 فلس عن الزقورة صدر عام 1967 بمناسبة  سنة السياحة العالمية اضافة الى صور نادرة عند اكتشافها  اضافة الى صور حديثة    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السنك

  تتفق اغلب  المصادر ان (السنك) كلمة تركية معناها (الذباب) وسبب تسميتها هو أن هذه المنطقة كانت  في الأصل (مزرعة بصل) فضلا عن زراعة أنواع الخ...