عام 1970 قررت هلسة الانضمام الى صفوف منظمة التحرير الفلسطينية واصبحت عضوة في منظمة أيلول الأسود التابعة لحركة حركة فتح بعد تأثرها بالعمليات الفدائية الفلسطينية ضد إسرائيل التي ازدادت في مطلع السبعينيات..
في 23 تشرين الثاني 1971، غادرت فلسطين دون علم عائلتها وهربت إلى الضفة الغربية ثم إلى لبنان، برفقة زميلتها في الدراسة ريما عيسى وعرف عنها موقفها أن للنساء حق المقاومة في الصفوف الأمامية، في 8 مايس 1972، فكانت واحدة من بين أربع فدائيين شاركوا في اختطاف طائرة سابينا 571 البلجيكية إلى مطار اللد في إسرائيل عام 1972، والتي خطط لها علي حسن سلامة ونفذتها هي و "ريما عيسى وعلي طه وزكريا الأطرش " وكان الهدف من وراء هذه العملية هو مبادلة الرهائن بأسرى أردنيين وفلسطينيين،
ومن داخل أرض المطار فاوضت هلسة الكيان الصهيوني واثناء المفاوضات قامت فرقة مختصة من القوات الإسرائيلية باقتحام الطائرة متخفين بهيئة افراد من الصليب الأحمر الدولي وكان من ضمنهم بنيامين نتانياهو الذي باغتته هلسة وأصابته برصاصة بالكتف.
فشلت العملية واستولى جيش الدفاع الإسرائيلي على الطائرة في مطار اللد، وانتهت باصابتها واعتقالها مع زميلتها ريما عيسى ومقتل الفدائيين الآخرين علي طه وزكريا الأطرش، وقدمت للمحاكمة وحكم عليها في 6/5/1972 بالسجن المؤبد قضت منها 10 سنوات في السجن إلى أن انتهت بالإفراج عنها بموجب صفقة تبادل الأسرى عام 1983 وتم نفيها خارج الاراضي الفلسطينية ..
عاشت تيريز هلسة في مدينة عمان مع زوجها وأولادها الثلاثة، محرومة من دخول الأراضي الفلسطينية ورؤية عائلتها في عكا وحيفا، حتى وفاتها في عمان بالأردن في 28اذار 2020. بعد صراع مع مرض سرطان الرئة
( الصورة المرفقة لتيريزا هلسه في أحد معسكرات التدريب)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق