يقال انها اوتيت من الجمال
مالم تؤته فتاة في بغداد وقد اتيح للعلامة علي الوردي مقابلتها عام 1945 وكانت
يومذاك عجوز بدينة لاتزال تحمل بعض بقايا جمالها القديم ، فقال عند رؤيتها : (ساعد
الله قلبك يا ناظم باشا )
هي سارة اوهانيس ماركوس إسكندريان ويطلق عليها سارة الزنگـينة ولدت عام 1889 . ورثت من والدها ثروة كبيرة جدا تتضمن اموالا وبساتين واراضي زراعية في بغداد والصويرة والحلة ومنطقة الشوملي فضلا عن اراضي واسعة ضمن حدود امانة بغداد
ذات ليلة من شهر اب 1910 اقام ناظم باشا حفلة على ظهر باخرة نهرية من اجل جمع مبالغ لانشاء مستشفى ببغداد ، حضرها القناصل وزوجاتهم وافراد الجاليات الاجنبية وبعض العائلات المسيحية ، وقد حضرتها سارة خاتون مع افراد عائلتها ولم يكد الباشا يشاهدها حتى شغف بها حبا على الرغم من الفارق الكبير في السن ، اذ كانت في السابعة عشرة بينما كان هو في الخمسين .....
طلبت سارة مساعدة ناظم باشا بالغاء وصاية عمها على ثروتها الكبيرة، واستبدالها بوصاية مطران الكنيسة الارمنية في بغداد كونه يتصرف بأموالها فاستغل الفرصة وطلب ان يتزوجها ،
رفضت سارة عرض الوالي فشعر بالاهانة لأن صبية بغدادية تمردت عليه من دون رهبة أو خوف ، فأخذ بتضييق الخناق عليها وهي صامدة ببطولة وشجاعة، وانتهز خصوم ناظم باشا الفرصة فأخذوا يشنعون عليه .. وبدأت الجرائد تكتب حول الموضوع بعضها معه والغالبية ضده ،
استطاعت سارة ان تهرب من بغداد متنكرة حيث اقلتها احدى بواخر لنج الى البصرة ومن هناك ابحرت الى بوشهر ، ثم وصلت الى باريس عبر بومبي ، وقد ساعدها في هربها القنصل الروسي في البصرة والمقيم البريطاني في بوشهر السر برسي كوكس .
في 17 آذار 1911 تم عزل ناظم باشا من ولاية بغداد وبعدها تم اغتياله خلال الانقلاب العسكري العثماني في 23 يناير 1913 ، فعادت سارة إلى بغداد وأسست في عام 1917 مع عدد من النساء الارمنيات في بغداد الهيأة النسوية الارمنية لاغاثة المهجرين الارمن والذين تهجّروا نتيجة الاحداث التي حدثت في الدولة العثمانية عام وقامت بتوزيع الطعام والملبس على 20 الفا من المهاجرين الارمن في العراق ، وعندما أصبح كمب الارمن ( كمب الكيلاني ) لا يستوعبهم ، قامت في العام 1937 بتوزيع اراضيها لقاء مبالغ زهيدة ، وسمي هذا الحي الارمني ( حي الزنگينة ) او كمب سارة .
وبسبب كرم سارة واسرافها تأزمت اوضاعها المادية ، تعرضت بعدها لعملية نصب واحتيال ادت الى فقدانها كل ثروتها حتى بيتها ، وقام الناس بمساعدتها واستمرت خادمتها وسائقها الشخصي بخدمتها بلا مقابل حتى وفاتها في 5 كانون الاول عام 1960 ...
هي سارة اوهانيس ماركوس إسكندريان ويطلق عليها سارة الزنگـينة ولدت عام 1889 . ورثت من والدها ثروة كبيرة جدا تتضمن اموالا وبساتين واراضي زراعية في بغداد والصويرة والحلة ومنطقة الشوملي فضلا عن اراضي واسعة ضمن حدود امانة بغداد
ذات ليلة من شهر اب 1910 اقام ناظم باشا حفلة على ظهر باخرة نهرية من اجل جمع مبالغ لانشاء مستشفى ببغداد ، حضرها القناصل وزوجاتهم وافراد الجاليات الاجنبية وبعض العائلات المسيحية ، وقد حضرتها سارة خاتون مع افراد عائلتها ولم يكد الباشا يشاهدها حتى شغف بها حبا على الرغم من الفارق الكبير في السن ، اذ كانت في السابعة عشرة بينما كان هو في الخمسين .....
طلبت سارة مساعدة ناظم باشا بالغاء وصاية عمها على ثروتها الكبيرة، واستبدالها بوصاية مطران الكنيسة الارمنية في بغداد كونه يتصرف بأموالها فاستغل الفرصة وطلب ان يتزوجها ،
رفضت سارة عرض الوالي فشعر بالاهانة لأن صبية بغدادية تمردت عليه من دون رهبة أو خوف ، فأخذ بتضييق الخناق عليها وهي صامدة ببطولة وشجاعة، وانتهز خصوم ناظم باشا الفرصة فأخذوا يشنعون عليه .. وبدأت الجرائد تكتب حول الموضوع بعضها معه والغالبية ضده ،
استطاعت سارة ان تهرب من بغداد متنكرة حيث اقلتها احدى بواخر لنج الى البصرة ومن هناك ابحرت الى بوشهر ، ثم وصلت الى باريس عبر بومبي ، وقد ساعدها في هربها القنصل الروسي في البصرة والمقيم البريطاني في بوشهر السر برسي كوكس .
في 17 آذار 1911 تم عزل ناظم باشا من ولاية بغداد وبعدها تم اغتياله خلال الانقلاب العسكري العثماني في 23 يناير 1913 ، فعادت سارة إلى بغداد وأسست في عام 1917 مع عدد من النساء الارمنيات في بغداد الهيأة النسوية الارمنية لاغاثة المهجرين الارمن والذين تهجّروا نتيجة الاحداث التي حدثت في الدولة العثمانية عام وقامت بتوزيع الطعام والملبس على 20 الفا من المهاجرين الارمن في العراق ، وعندما أصبح كمب الارمن ( كمب الكيلاني ) لا يستوعبهم ، قامت في العام 1937 بتوزيع اراضيها لقاء مبالغ زهيدة ، وسمي هذا الحي الارمني ( حي الزنگينة ) او كمب سارة .
وبسبب كرم سارة واسرافها تأزمت اوضاعها المادية ، تعرضت بعدها لعملية نصب واحتيال ادت الى فقدانها كل ثروتها حتى بيتها ، وقام الناس بمساعدتها واستمرت خادمتها وسائقها الشخصي بخدمتها بلا مقابل حتى وفاتها في 5 كانون الاول عام 1960 ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق