الأحد، 7 مارس 2021

الفاتيكان ..وزيارة الحبر الاعظم

 هه بمناسبة زيارة الحبر الاعظم الى العراق وبعيدا عن تهريج الاعلام ووسائل التواصل  لابد ان نتحدث عن دولة الفاتيكان وان نتعرف على شخصية البابا ..
تعتبر الفاتيكان  أصغر دولة في العالم من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها 0.44 كم مربع.. وتقع في قلب مدينة روما عا
صمة إيطاليا التي تحيط بها من جميع الاتجاهات ويفصلها عنها أسوار خاصة؛ ويبلغ عدد سكانها 801 نسمة فقط  وتعتبر ثالث أصغر دولة في العالم من حيث عدد السكان بعد كل من جزر كوكوس و جزر بيتكيرن.وهي رغم ذلك تعتبر مركز القيادة الروحية لحوالي  1.147 مليار مسيحي  في كافة انحاء العالم وتعتبر  اللاتينية اللغة الرسمية للفاتيكان .. وهي الدولة الوحيدة المدرجة بأكاملها على لائحة  التراث العالمي ..وهي ممثلة لدى عديد من المنظمات الدولية كالأمم المتحدة وعدد من وكالاتها اضافة الى تمثيل تمثيل دبلوماسي لها  في 183 دولة حول العالم ..
اتخذت الفاتيكان وضعها  المستقل المتعارف عليه كدولة في 7 يونيو سنة 1929 بموجب اتفاقية لاتران والتي عقدت بين الفاتيكان والدولة الإيطالية بقيادة موسيليني .. وشملت   ثلاث معاهدات نظمت العلاقة ونصت على أن يكون الفاتيكان بحدوده الحالية، جزء مستقل عن الدولة الإيطالية ومدار من قبل البابا.كما نصت على إدارة الفاتيكان بشكل مباشر لكافة الكنائس والأديرة في مدينة روما،باعتبار البابا هو أسقف روما المنتخب اضافة الى ثلاثة وعشرين موقعًا آخر خارج أسوار الفاتيكان وتزيد مساحة هذه المواقع في روما ومحيطها عن مساحة الفاتيكان نفسها؛ وضمنت الاتفاقيات أيضًا مبلغًا سنويًا من المال يدفع إلى الفاتيكان تعويضًا عن الخسائر التي مني بها الكرسي الرسولي إثر قضاء مملكة إيطاليا على الولايات البابوية، التي كانت تمتد من الساحل جنوب روما إلى حدود البندقية شمالاً ..
رئيس الدولة هو  البابا ويتمتع  بصلاحيات غير محدودة مدى الحياة؛ لكنه  فعليًا لا يمارس أيًا من صلاحياته على الأمور الإدارية و‌السياسية والقانونية تاركًا تدبير هذه الشؤون لرئيس وزراء الفاتيكان وهو  عادة كاردينال كنسي، يعين من قبل البابا .. اما النشيد الوطني في الفاتيكان فهو "السلام البابوي"  والذي ألفه الفرنسي شارل غونو خلال القرن التاسع عشر.. ويقوم بحماية الدولة  110 فرد  من الجيش السويسري  اضافة الى افراد من الشرطة الايطالية.. والسيارات في الفاتيكات  تسير  بالطاقة الكهربائية  حفاظا على المكان  من التلوث
ما يميز الفاتيكان انها دولة بلا اطفال ..يعتمد اقتصادها على التبرعات  وعائدات المتاحف الموجودة والتي تضم  مجموعة من اجمل واعظم اللوحات الفنية والمنحوتات لمشاهير الفنانين على مر العصور
البابا الحالي  والذي يزور العراق هذه الايام هو البابا فرنسيس اسمه خورخي ماريو بيرغوليو ولد فى بوينس أيرس بالارجنتين  يوم 17 كانون الاول عام 1936.. حاصل على شهادة في الفلسفة و الماجستير في الكيمياء.. دخل السلك الكنسي عام ١٩٥٨ .. وتدرج في الرتب حتى تولى رئاسة الكنيسة الكاثوليكية لأساقفة بوينس ايرس عام ١٩٨٣ . في عام ١٩٩٨اصبح كاردينالا لجمهورية الأرجنتين ،..و في عام ٢٠١٣ انتخب  بابا للكنيسة الكاثوليكية  وهو بعمر ٧٦ سنة ..
امتاز البابا فرنسيس  بقربه من الفقراء فلم  يغير سكنه ولا وطريقة تنقله التي كانت تتم بالحافلات العامة وكان يتجول  في الاسواق الشعبيه لشراء احتياجاته او تناول طعامه منها ، كل ذلك مكنه من اعتماد خطاب حقيقي لصالح الفقراء ومساعدتهم. واختار اسمآ معروف في تاريخ الكنيسة وهو اسم القديس فرنسيس الذي كان نجل تاجر ثري تخلى عن ماله وممتلكاته ليعيش مع الفقراء في كل تفاصيل حياتهم
يعيش البابا حاليا  برئة واحدة فقط، بعد  استئصال الثانية اثر إصابة بعدوى خطيرة عندما كان في سن المراهقة،
والبابا فرنسيس يتحدث الإسبانية واللاتينية والإيطالية بطلاقة ويفهم الألمانية والفرنسية والبرتغالية والإنجليزية والأوكرانية  وهو أول بابا مسيحي من بين ٢٦٦ بابا في تاريخ الكنيسة يزور العراق  ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...