ماجرى على هذا البحر يذكرني بما حصل لبحر النجف . مع الفارق طبعا
...

اطلق عليه العرب اسم بحر خوارزم وأطلق عليه الروس في القرن السابع عشر اسم
البحر الأزرق .. وكان يعتبر رابع أكبر حوض مائي في العالم .. قبل ان يجف اكثر من
90% من مساحته في السنوات الماضية
والباقي مرشح للجفاف بحلول عام
2050 .ويُعتبر جفاف بحر آرالأحد أسوأ الكوارث البيئية التي تسبب بها الإنسان.

استشعرت دول المنطقة وخاصة
كازاخستان وأوزبكستان بخطورة الكارثة البيئية فبدأت بالقيام بجهود كبيرة لمحاولة إنقاذ ما تبقى من البحر بالتعاون مع
اليونسكو حيث تم تنفيذ العديد من المشاريع التي ساهمت إلى حد ما في إنقاذ البحيرة الشمالية ( بحر
آرال الصغير ) حيث قامت كازاخستان عام 2003 ببناء سد كاكارالوهو عبارة عن فاصل
كونكريتي يقطع بحر أرال الشمالي ،انتهي العمل به عام 2005 ، ومنذ بناء السد ارتفع
منسوب المياه إلي ثمانية أمتار في البحر الشمالي وقلت فيه الملوحة فعادت الأسماك
للحياة فيه، كما أدى ذلك الى تغييرات جيدة في الطقس، وتقلص ساحل البحر الذي كان
يبعد 100 كيلومتر عن مدينة " أرالسك "، إلى 25 كيلومترفقطوتم إصلاح
وتطوير نهر سيردريا ، ، كما توجد خطة لتعمير قناة تربط المدينة بالبحر بدأ العمل
بها، عندها سيصبح بعد المدينة عن البحر حوالي ستة كيلومتر فقط .
وسيتم بالتعاون مع اليونسكو انفاق ما يعادل 30 مليار دولارعلى مدى 20 عاماً
حتى يعود البحر إلى سابق عهده .