هو محمد بن عبد
الحسين مهدي الجواهري يعتبر من أهم شعراء العرب في العصر الحديث.ولد في مدينة النجف في العراق عام
1899 لقب بشاعر العرب الأكبر وقيل لم يأتِ بعد المتنبي شاعر كالجواهري. ترجع اصول
الجواهري إلى عائلة نجفية عريقة، اكتسبت لقبها الحالي "الجواهري" نسبة
إلى كتاب فقهي قيم ألفه أحد أجداد الأسرة وهو الشيخ محمد حسن النجفي، وأسماه
"جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام " ويضم44 مجلداً، لقب بعده بصاحب
الجواهر ولقبت أسرته ب"آل الجواهري" ومنه جاء لقب الجواهري.
نظم الشعر
في سن مبكرة وأظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر
، كان في أول حياته يرتدي لباس رجال الدين، واشترك في ثورة العشرين عام 1920 ضد
السلطات البريطانية اشتغل مدة
قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما تُوج
ملكاً على العراق وكان لا يزال
يرتدي العمامة، ثم ترك العمامة كما ترك الاشتغال في البلاط الفيصلي وراح يعمل
بالصحافة ، فأصدر مجموعة من الصحف منها جريدة (الفرات) و (الانقلاب) ثم (الرأي
العام) وانتخب عدة مرات رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين. أنتخب نائباً في مجلس
النواب العراقي نهاية عام1947 ولكنه استقال من عضويته فيه في نهاية كانون الثاني
1948 احتجاجاً على معاهدة بورتسموث مع بريطانيا العظمى، استشهد أخيه الأصغر في
مظاهرة الجسر الشهيرة ، فرثاه في قصيدتين "أخي جعفر" و"يوم
الشهيد"،اللتان تعتبران من قمم الشعر التحريضي ..
شاعر العرب الأكبر لقب استحقه بجدارة في وقت
مبكر في حياته الشعرية..اما التجديد في شعره فجاء مكللا بكل قيود الفن الرفيع من
وزن وقافية ولغة وأسلوب وموسيقى وجمال وأداء.
من اروع قصائده عينية الجواهري ( امنت بالحسين )
والتي مطلعها ..
سلام لمثواك من
مهجع.... تنور بالابلج الاروع..
وكذلك اجمنل قصائد الغربه والحنين الى الوطن .
دجلة الخير.. والتي مطلعها ..
حييت سفحك عن بعد فحييني ....يا دجلة الخير يا ام
البساتين
..غادر العراق لآخر مرة، ودون عودة، في أوائل عام
1980 تنقل بين بيروت ,براغ ,سوريا ،مصر، المغرب، والأردن، لكن كانت اقامته
الدائمة كانت في دمشق التي امضى فيها بقية
حياته حتى توفى في إحدى مستشفيات دمشق سنة 1997 عن عمر قارب
المئة سنه، ودفن في مقبرة الغرباء في السيدة زينب بضواحي دمشق، تغطيه خارطة العراق المنحوتة على حجر
الكرانيت، وكلمات: يرقد هنا بعيداً عن دجلة الخير..
16/8/2018
ردحذف