يعود تاريخ النقل العام للركاب في بغداد الى عام 1889 عندما قرر الوالي العثماني مدحت باشا تأسيس شركة
مساهمة تقوم بانشاء سكة ترامواي بين بغداد والكاظمية وبالفعل تم بناء خط حديدي من
ساحة الشهداء الحالية تقريبا حتى الكاظمية لتسيير عربة التراموي ذات الطابقين والتي تجرها الخيول وكان يتم تبديل العربة والخيول في محطة
الاستراحة الوحيدة القريبة من جامع براثا بالعطيفية، واطلق على واسطة النقل هذه
((الكاري))
بداية القرن الماضي اسس عدد من اثرياء بغداد وتجارها شركة للنقل بالعربات التي تجرها اربع خيول بين بغداد ومدن بعقوبة والحلة وكربلاء وسامراء اطلق عليها شركة «عرباين عارف اغا» واطلق عليها البعض «عرباين الكومبانية» وقد نجحت الشركة نجاحا كبيرا واصبحت المقاعد في العربات تحجز قبل ايام عديدة خاصة في موسم الزيارات والاعياد...
مع بداية الثلاثينات تطور النقل داخل بغداد وبين بغداد والمحافظات باستخدام باصات ذات ابدان من الخشب وكانت تصنع محليا ...الى ان قامت الدولة العراقية بتاسيس مصلحة نقل الركاب عام 1938 وتم ربطها اداريا بامانة العاصمة لذا اطلق عليها (الامانة) او (المصلحة ) وعقدت اتفاقية مع احدى الشركات الانكليزية لشراء مائة باص لنقل الركاب ، لكن جمدت الاتفاقية في عام 1942 نتيجة لظروف الحرب العالمية الثانية، وبعد تجميدها تأسست شعبة تتولى مهمة نقل الركاب في العاصمة بشكل مؤقت وقد اشترت الشعبة هذه بعض مخلفات الجيش البريطاني في العراق من اللوريات وركبت لها ابدان خشبية واستعملتها لنقل الركاب. حيث قامت عام 1942 بتسيير 21 باصا خشبيا في شارع الرشيد تحمل رقم "2" وكان هذا الخط منقسما الى ثلاثة مناطق ،تبدأ الاولى من باب المعظم وتنتهي في سينما الحمراء سابقا والتي كان موقفها في ساحة الامين ( الرصافي حاليا ) – وتبدا المنطقة الثانية من سينما الحمراء وتنتهي عند سينما الزوراء في المربعة .. اما الثالثة فتبدأ من سينما الزوراء وتنتهي في الباب الشرقي. وكانت اسعار النقل 14 فلسا في الدرجة الاولى والتي كانت مقاعدها مغلفة بالجلد و10 فلوس للدرجة الثانية والتي كانت مقاعدها خشبية غير مغلفة..
عام 1946 تم توقيع اول عقد لشراء باصات من نوع "كومر" والتي ساعدت على فتح خطوط جدديدة وفي العام 1947 بلغ عدد الباصات 113 باصا مستعملا و7 باصات جدديدة، و27 باصا عاطلا مما دعا الى تشكيل مديرية مصلحة نقل الركاب مرة ثانية ويرأسها امين العاصمة، وبما ان امين العاصمة لا يستطيع التفرغ لاعمال هذه المصلحة، لذلك فك ارتباطها من امانة العاصمة.. وارتبطت بوزارة الداخلية، على شكل مديرية عامة..
اواخر العام 1951 وصلت صفقة مكونة من (100) باص ذات طابق واحد نوع الاي سي البريطانية واخذت تعمل في شوارع بغداد. وفي 18 /2/1953 فتحت اول دورة للتدريب على السياقة، وصلت بعدها صفقة اخرى مكونة من 100 باص اخر ذي طابق واحد.. وفي العام 1954 اضيف باص واحد فقط كان قد عرض في المعرض التجاري البريطاني وتم شراؤه من المعرض..
تعاقدت مصلحة نقل الركاب مع شركة الاي سي البريطانية على شراء باصات ذات طابقين، وصلت الوجبة الاولى مائة باص في 1956 قررت المصلحة اعتبار باصات "كومر" المشتراة في العامين 1946 – 1947 بحكم المنقرضة وتم سحبها من العمل، وفتحت المصلحة مدرسة لتعليم السياقة تخرج منها في السنة نفسها 25 سائقاً. وظلت بغداد تستعمل الباصات من الطابقين وذات الطابق الواحد من النوع البريطاني اي سي....
لنا عودة مع الجزء الثاني من تاريخ نقل الركاب في بغداد
بداية القرن الماضي اسس عدد من اثرياء بغداد وتجارها شركة للنقل بالعربات التي تجرها اربع خيول بين بغداد ومدن بعقوبة والحلة وكربلاء وسامراء اطلق عليها شركة «عرباين عارف اغا» واطلق عليها البعض «عرباين الكومبانية» وقد نجحت الشركة نجاحا كبيرا واصبحت المقاعد في العربات تحجز قبل ايام عديدة خاصة في موسم الزيارات والاعياد...
مع بداية الثلاثينات تطور النقل داخل بغداد وبين بغداد والمحافظات باستخدام باصات ذات ابدان من الخشب وكانت تصنع محليا ...الى ان قامت الدولة العراقية بتاسيس مصلحة نقل الركاب عام 1938 وتم ربطها اداريا بامانة العاصمة لذا اطلق عليها (الامانة) او (المصلحة ) وعقدت اتفاقية مع احدى الشركات الانكليزية لشراء مائة باص لنقل الركاب ، لكن جمدت الاتفاقية في عام 1942 نتيجة لظروف الحرب العالمية الثانية، وبعد تجميدها تأسست شعبة تتولى مهمة نقل الركاب في العاصمة بشكل مؤقت وقد اشترت الشعبة هذه بعض مخلفات الجيش البريطاني في العراق من اللوريات وركبت لها ابدان خشبية واستعملتها لنقل الركاب. حيث قامت عام 1942 بتسيير 21 باصا خشبيا في شارع الرشيد تحمل رقم "2" وكان هذا الخط منقسما الى ثلاثة مناطق ،تبدأ الاولى من باب المعظم وتنتهي في سينما الحمراء سابقا والتي كان موقفها في ساحة الامين ( الرصافي حاليا ) – وتبدا المنطقة الثانية من سينما الحمراء وتنتهي عند سينما الزوراء في المربعة .. اما الثالثة فتبدأ من سينما الزوراء وتنتهي في الباب الشرقي. وكانت اسعار النقل 14 فلسا في الدرجة الاولى والتي كانت مقاعدها مغلفة بالجلد و10 فلوس للدرجة الثانية والتي كانت مقاعدها خشبية غير مغلفة..
عام 1946 تم توقيع اول عقد لشراء باصات من نوع "كومر" والتي ساعدت على فتح خطوط جدديدة وفي العام 1947 بلغ عدد الباصات 113 باصا مستعملا و7 باصات جدديدة، و27 باصا عاطلا مما دعا الى تشكيل مديرية مصلحة نقل الركاب مرة ثانية ويرأسها امين العاصمة، وبما ان امين العاصمة لا يستطيع التفرغ لاعمال هذه المصلحة، لذلك فك ارتباطها من امانة العاصمة.. وارتبطت بوزارة الداخلية، على شكل مديرية عامة..
اواخر العام 1951 وصلت صفقة مكونة من (100) باص ذات طابق واحد نوع الاي سي البريطانية واخذت تعمل في شوارع بغداد. وفي 18 /2/1953 فتحت اول دورة للتدريب على السياقة، وصلت بعدها صفقة اخرى مكونة من 100 باص اخر ذي طابق واحد.. وفي العام 1954 اضيف باص واحد فقط كان قد عرض في المعرض التجاري البريطاني وتم شراؤه من المعرض..
تعاقدت مصلحة نقل الركاب مع شركة الاي سي البريطانية على شراء باصات ذات طابقين، وصلت الوجبة الاولى مائة باص في 1956 قررت المصلحة اعتبار باصات "كومر" المشتراة في العامين 1946 – 1947 بحكم المنقرضة وتم سحبها من العمل، وفتحت المصلحة مدرسة لتعليم السياقة تخرج منها في السنة نفسها 25 سائقاً. وظلت بغداد تستعمل الباصات من الطابقين وذات الطابق الواحد من النوع البريطاني اي سي....
لنا عودة مع الجزء الثاني من تاريخ نقل الركاب في بغداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق