الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

بناية المطعم التركي وبقايا الباب الشرقي

المكان الذي تشغله بناية المطعم التركي حاليا كان بالضبط قديما باب البصلية ( الباب الشرقي ) لسور بغداد هدم هذا الباب في الثلاثينات ايام  امين العاصمة ارشد العمري بعد شق الطريق الرابط بين ساحة التحرير الحالية ونهاية شارع الرشيد  واصبح مكان الباب  ساحة مكشوفة وكراجاً للسيارات.. و موقفاً للباصات الداخلة والخارجة لشارع الرشيد كما انشئ لاحقاً مسبح صغيرً في هذا المكان .. وعندما تأسست وكالة الانباء العراقية  ( واع ) اقامت منصة الكترونية عالية فوق حوض السباحة هذا  كانت  تعرض الاخبار الالكترونية وكان  حدثا فريدا  لاول مرة بالشرق الاوسط .. وقد ازيلت هذه المنصة  في السبعينات دون ذكر الاسباب ..
في أواخر السبعينات تم التعاقد مع شركة انسال الهندية لبناء هذا المبنى والذي يتضمن بارك لوقوف السيارات في الطوابق الأولى المتقدمة ومن ثم مكاتب تجارية محلية واجنبية  حيث كان المبنى في مركز العاصمة بغداد التجاري . و كان لزاماً الحفاظ على النقطة الدالة لموقع باب بغداد الشرقي حيث بنيت هذه المرة على شكل بركة مائية دائرية  وكما مؤشر مكانها  في احد الصور المرفقة ..
تم افتتاح المبنى عام  1983و منح الطابق الاخير الى شركة تركية والتي افتتحت فيه المطعم التركي وهو مطعم تركي حقيقي كان يقدم كافة الأكلات التركية الشهيرة وهو ثاني مطعم عالمي يفتتح في بغداد  بعد المطعم الهندي والذي كان مكانه في شارع السعدون في الزقاق القريب من  محطة تعبئة وقود شارع السعدون. في مبنى مشابه لهذا أيضا لكن مع مساحة اكبر لوقوف السيارات
استمر العمل في هذه البناية الى حرب الخليج 1991 حيث غادرت  كافة الشركات  المبنى كما توقف المطعم التركي  عن العمل ..  واتخذ بعدها لفترة مقرا لوزارة الشباب 
عام 2003 وعند عبور الدبابات الأميركية  جسر الجمهورية باتجاه ساحة التحرير قصف المبنى بقذائف مشعة  واستشهد كل من فيه ..وبقي  المبنى مهجورا  الى الان ...رغم محاولات اعماره

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مستشفى ابن البيطار .

  كان تشارلس هاوهي  رئيسا للحكومة الايرلندية   في ثمانينيات القرن الماضي  وتمتع بعلاقة شخصية مع السلطات في بغداد ايام  كان وزيرا للصحة حيث ع...