تعني تقنية الفار
وجود حكم مساعد يستخدم اجهزة الفيديو... وفي واقع الحال هو ليس حكماً واحداً .. انما فريق مكون من ثلاثة حكام يعملون معاً ويقدمون المشورة لحكم الساحة ...
وذلك بمتابعة الإعادة بالفيديو للحوادث التي تضع الحكم في حالة شك. و الهدف من
إدخال هذه التكنولوجيا القضاء على الجدال وانتقاد قرارات التحكيم..
يتكون الفريق المساعد
من حكم حالي أو سابق يكون هو حكم الفيديو الرئيسي، ومساعد له ومشغل للإعادات..
ويتواجدون في غرفة عمليات الفيديو التي تتواجد بها مجموعة من الشاشات التي تعرض
الحدث من عدة زوايا مختلفة. وتكون صلاحيتهم متخصصة ب 4 أنواع من القرارات وهي الأهداف
وصحتها ومقدماتها التي تؤدي لها .. ركلات الجزاء وصحتها ،
البطاقات الحمراء والتأكد من إعطاء البطاقة الصفراء للاعب المقصود ، و إلغاء قرار يكون
الخطأ فيه واضحاً.
تتم عملية مراجعة
القرار بطريقتين، الأولى أن يطلب الحكم بنفسه التأكد من قراره، والثانية أن يقوم فريق
الفار بالتحدث مع الحكم عن طريق سماعات الأذن وتوصيته باتخاذ قرارٍ ما حول خطأ او
حدث واضح لم يلحظه حكم الساحة.
وهنا سيكون حكم الساحة امام ثلاثة خيارات الأولى أن يستمع لنصيحة فريق
الفيديو ويلغي قراره ويتخذ الاجراء المناسب ... الثانية أن يذهب بنفسه لخط التماس
ومشاهدة الإعادة للتحقق من الواقعة واتخاذ القرار المناسب ...والثالثة أن يتمسك
بقراره ولا يستجيب لنصح الفار.
تمت تجربة هذه التقنية لاول مرة في الدوري الأمريكي في لقاء جمع بين فريقي لنيويورك
ريد بولز وأورلاندو سيتي في آب 2016...وبعد هذه التجربة تم إستخدام تقنية الفار للدوري الأسترالي ودوري المحترفين
الامريكي كما استخدمت هذه التقنية في إنجلترا في 8 يناير 2018 في المباراة التي
جمعت برايتون بكريستال بالاس في كأس الاتحاد الإنجليزي.
لم تضف تقنية الفار رسميا
حتى الآن الى قانون كرة القدم من قبل
الاتحاد الدولي لكرة القدم المختص بوضع قوانين اللعبة ، لكن تم استخدام تقنية
الفيديو في عدد من الدورات الدولية مثل كأس العالم تحت 20 عاماً وكأس القارات
2017،كما استخدمت في بعض الدوريات الأوروبية وهي الإيطالي
والألماني والبرتغالي،
تستخدم حاليا لاول
مرة في مونديال روسيا 2018..
هناك انتقادات مهمة
واجهتها هذه التقنية خاصة في الوقت الطويل الذي يستغرقه الحكم عند الرجوع
لتقنية الفار ورغم ان التقنية صممت لمساعدة الحكام على اتخذا القرارات الصحيحة،
إلا أنها لا تضمن لهم ذلك دائماً، حيث أن القرار النهائي يعود لتقدير الحكم...
هل انتم مع استخدام هذه التقنية ام لا ؟؟