تم هدم الحسينية و إعادة بنائها من جديد أيام مرجعية السيد محسن الحكيم حيث تم تكليف الوجيه الحاج مصطفى عباس التميمي وهو خال
الصديق احمد محسن البحراني بإعادة بناء الحسينية ، وتم هدم
البناء القديم ليشاد على أنقاضه مبنى جديد متكامل (حرم، ومكتبة، وغرف خدمة، ومرات صحية)..
وفي مبادرة طيبة تبين مدى اللحمة الوطنية قدم
إمام جامع المدينة (الشيخ مشرف) إلى الحسينية
مخاطباً المصلين «أخوتي، سيأخذ بناء الحسينية شهوراً طويلة، ولا يصح أن تفترشوا أرضها
المكشوفة لتؤدوا الصلاة، المسجد مسجد الجميع .. والصلاة فيه موحدة فرصة طيبة لتمتين
أواصر المحبة بيننا.. وبالفعل اصبح المسجد ملتقى لكافة المذاهب الإسلامية يصلون و يتجاذبون أطراف ألاحاديث
وبعد اكتمال بناء
الحسينية.. تم افتتاحها بحفل كبير من قبل السيد مهدي الحكيم والذي استقبله الأهالي عند أطراف الفلوجة
الملفت للنظر ان هذه المدينة بتنوعها الديني
والمذهبي وبما تضمه من المسلمين والمسيحيين والاثوريين قدمت صورة ناصعة للتلاحم الوطني خاصة في أيام محرم الحرام
حيث كانت تشهد مجالس حسينية للرجال ... يحييها خطيب من السي سي يدعى ( الملا
سعيد ) ثم يعتلي المنبر رادود الاخوه
السنة ينشد القصائد الحسينية اسمه المرحوم
( تركي حمود السويداوي ) فيما كان مدير
المدرسة المرحوم ( خوشابا ابو ابرم ) وهو من
الأخوه المسيحيين يجلس على كرسي عند باب الحسينية لحين انتهاء المجلس وكانت النساء
يجلسن خارج الحسينية للاستماع
وهذه المجالس كانت تشهد توزيع شراب الدارسين للجالسين كبارآ وصغارآ والذي كان أهالي
المدينة يتشاركون في اعداده..
مقتبس بتصرف من
كتاب كولي كامب CC ... رواية جيل ... للأستاذ
مهدي محسن العلاق