من اكبر
واهم الجزر النهرية في مدينة بغداد واكثرها كثافة بالنبات الطبيعي منذ تكونها حتى
الثمانينيات من القرن الماضي .. يقدر عمر الجزيرة بحوالي القرنين من الزمن ولها اكثر
من اسم اولها زور الجادرية و اشهرها ( ام
الخنازير ) والذي اطلق عليها اواخر العشرينيات من القرن الماضي بسبب كثرة تواجد
الخنازير البرية في ( زورها ) الكثيف . ثم اطلق عليها جزيرة ابو نؤاس وأخيرا جزيرة الاعراس . وكانت نهاية نهر الخر تصب في فرع دجلة المحاذي للكرخ مقابل الجزيرة
مساحة الجزيرة الكلية حوالي 678 دونما وتقع جزيرة
ام الخنازير في وسط نهر دجلة بين منطقتي
الجادرية بالكرادة الشرقية , وحي القادسية والحارثية بجانب الكرخ .... ربطها بحي القادسية...
بالنظر لموقع الجزيرة فقد اتخذت كاماكن لقضاء الكسلات ايام
العطل ووكان الانتقال الى الجزيرة يتم
بواسطة العبارات قبل ان ينشئ جسر حديدي
صغير يقع تحت جسر الجادرية حاليا ..
كانت
الجزيرة تابعة معهد الغابات العالي في ابي غريب وكانت مدة الدراسة فيه اربع سنوات وكان المخطط
استغلال الجزيرة وغاباتها كحديقة نباتية
تعليمية .. وتحويلها الى محمية طبيعية
لاحتوائها على طيور نادرة منها
طائر حسون الشوك والحسون الذهبي والبلابل على اختلافها وعروس البستان والطيور
المائية ( الخضيري , البط ,الوز , البجع ) فضلا عن الحيوانات الاخرى كالثعالب
(الواوية) . لكن بعد انتقال المعهد الى الموصل ليصبح نواة لكلية الزراعة والغابات
, الحقت إدارة هذه الجزيرة الى كلية الزراعة في ابي غريب . تحت اشراف استاذ
التشجير الدكتور عبد الكريم توما .. ولم
يتم تنفيذ المشاريع خاصة بعد الحاقها
بدوائر السياحة حيث انتهت اغلب الحيوانات والطيور بعد استغلال الجزيرة من
قبل الصيادين ..
في نهاية السبعينيات تم استغلال الجزء الغربي
والجنوبي من الجزيرة لانشاء مجمعين
سياحيين الاول هو مجمع الخضراء السياحي ( مجمع ابو نؤاس السياحي ) الذي يضم 40 شقة , والذي افتتح في نهاية تشرين الاول من عام 1979 ... والثاني
هو مجمع مدينة الاعراس ويضم هذا المجمع 27 دارا ( فيلا ) يضاف لها 4 دور لها
استخدامات خاصة , تبلغ مساحة الدار الواحدة مع ملحقاتها وحديقتها 2500 م2 , وهناك
مرافق سياحية اخرى تابعة لها مثل المطاعم والقرية الريفية وصالة الالعاب والمسابح
والاكشاك وبحيرة الاسماك .
في الثمانينات تم الغاء فرع النهر المحاذي لجانب
الكرخ والغي وضعها كجزيرة واصبحت جزء من جانب الكرخ ..كما تم الحاق نصف مساحة
الجزيرة الى المناطق الرئاسية في الثمانينات وتم تحويل جزء منها في التسعينات الى
بحيرة اصطناعية بمستوى مرتفع عن النهر
تقابل احد القصور الرئاسية و لم يبق
مفتوحا من الجزيرة امام الناس سوى مجمعي الاعراس والخضراء السياحيين ..
بعد عام 2003 وبالنظر لموقع الجزيرة الاستراتيجي
قامت القوات الامريكية باتخاذها كقاعدة امريكية.. وتمت اعادتها الى الحكومة
العراقية عام 2010..الوضع الحالي للجزيرة ... مهملة .. و يسكنها المتجاوزون .. وهناك مشروع ضخم لطرح الجزيرة للاستثمار يتضمن
انشاء مرافق سياحية جديدة متنوعة اضافة
الى اول ملعب غولف في بغداد.. ولكن وجود
المتجاوزين مازال يعرقل مسألة استثمار
الجزيرة ..